جامعة الملك عبد الله.. بيئة محفزة للإبداع وجاذبة للعلماء وراعية للموهوبين

وقف مالي يضمن استقلاليتها و600 باحث بإمكانات عالية لتطوير أبحاث تعالج الحاجات الاقتصادية

TT

تحتضن جامعة الملك عبد الله نخبة من الباحثين من مختلف أنحاء العالم، حيث ينتظم تحت سقفها عند اكتمال مرافقها 600 باحث، في حين يمثل حرم الجامعة الذي تبلغ مساحته 36 مليون متر مربع، طرازاً متناسقاً بين العمارة التقليدية والتصميمات العصرية التي وضعت للمحافظة على كفاءة استخدام الطاقة والحد من الآثار البيئية الضارة. وتستخدم المختبرات ومرافق الأبحاث الفريدة وحدات معمارية تتصف بالمرونة وتضم نماذج تبادلية لتناسب مختلف أنواع المختبرات والأبحاث وعلى أحدث الطرازات العصرية، وتمتد على مساحة شاسعة تطل على البحر الأحمر، مقرات لإقامة أعضاء هيئة التدريس، والطلاب، وعائلاتهم، تحيط بها الحدائق، والملاعب، ودور الحضانة، ورياض الأطفال، والمدارس، بالاضافة للخدمات الترفيهية مثل المطاعم، وملعب للغولف، وملاعب للتنس، والشواطئ، وأحواض سباحة، ومارينا. وتعمل الجامعة ضمن استراتيجيتها على توفير البيئة المحفزة والجاذبة لاستقطاب العلماء المتميزين من السعودية ومختلف أنحاء العالم، وكذلك استقطاب ورعاية الطلبة المبدعين والموهوبين وتطوير البرامج والدراسات العليا في المجالات المرتبطة بأحدث التقنيات التي تخدم التنمية والاقتصاد. والإسهام عالمياً في تنمية المعرفة في مجالات التقنية الحديثة. وتنمية روح الإبداع والتحدي بين الموهوبين. كما تعمل الجامعة على رعاية الأفكار الإبداعية والاختراعات وترجمتها إلى مشاريع اقتصادية، وتحقيق مشاركة فاعلة ومستدامة مع القطاع الأهلي. وتنمية التركيز على مجالات محدودة واتباع أسلوب التدرج في تطوير الجامعة وتنميتها. ومن حيث استقلاليتها، فإنه يتوفر لدى جامعة الملك عبد الله الموارد المالية التي تحتاجها لتحقيق أهدافها، حيث تم إنشاء «وقف دائم» يدار لصالحها، وهي الأولى في صعيد التعليم العالي السعودي التي تعمل بهذا المفهوم. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للجامعة حين تستكمل كل منشآتها نحو 2000 طالب وطالبة، و600 باحث وعضو هيئة تدريس، وقد تم الإعلان في شهر يوليو (تموز) 2007 عن برنامج للمنح الدراسية على مستوى العالم بهدف اختيار 250 من الطلبة والطالبات المتميزين هذا العام ونفس العدد في العام التالي من طلاب السنوات النهائية من المرحلة الجامعية مثلوا نواة طلاب الجامعة عند افتتاحها في الخامس من الشهر الجاري.

وتضم الجامعة أيضا برامج لتمويل الأبحاث والتعليم التعاوني ومراكز الأبحاث الدائمة والزيارات البحثية إلى جانب مركز للابتكارات والبحث لربط نشاطات الجامعة مع جهود التنمية الاقتصادية. وستقوم هيئة التدريس في الجامعة بإجراء وإدارة الأبحاث إضافة إلى مهامها التعليمية، حيث يخطط القائمون على الجامعة في أن تتمتع بنظام تعليمي مرن يجعلها بيئة جذب للأساتذة والأكاديميين والباحثين من داخل المملكة وخارجها. وسيقوم الطلاب بإجراء أبحاث ودراسات للحصول على درجاتهم العلمية سواء الماجستير أو الدكتوراه في الهندسة، إلى جانب تخصصات أخرى يخطط لإنشائها في المستقبل. بيد أن المشروع الأبرز الذي تعتمده الجامعة لتطوير أعمالها يعتمد على برنامج «رابطة الأبحاث العالمية»، حيث سيتم في إطار هذا البرنامج الدخول في شراكة بين خمسة أو ستة معاهد بحثية سنوياً للسنوات الخمس المقبلة في مجالات تهم جامعة الملك عبد الله، بالاضافة لعروض من نحو 60 جامعة عالمية ومعهد أبحاث. وهناك برنامج تم في إطاره توقيع مذكرات تفاهم مع عدد من المؤسسات العلمية الدولية مثل معهد «وودز هول أوشانوغرافيك» و«إنستيتوت فرانسيز دو بترول» والجامعة الوطنية السنغافورية والمعهد الهندي للتقنية، مع ترتيبات لأن يبدأ الفائزون بالمنح بالبحث في مواقع متصلة بالجامعة مبدئيا ثم ينتقلون بعد ذلك إلى جامعة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. وتضم الجامعة مراكز بحوث علمية متخصصة تهتم بدراسة الاحتياجات الصناعية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتطوير الصناعات المستقبلية. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للجامعة، حين تستكمل كل منشآتها نحو 2000 طالب وطالبة، و600 باحث وعضو هيئة تدريس، وقد تم الإعلان في شهر يوليو الماضي عن برنامج للمنح الدراسية على مستوى العالم، بهدف اختيار 250 من الطلبة والطالبات هذا العام ونفس العدد في العام التالي من طلاب السنوات النهائية من المرحلة الجامعية ليكونوا نواة طلاب الجامعة عندما تفتح أبوابها عام 2009. ويسعى مشروع الجامعة لوضع البلاد في مصاف الدول المتقدمة في تسخير مواردها للبحث العلمي واحتضان العلماء ليكرسوا خبراتهم وتجاربهم لوضع الحلول للعقبات التي تعترض التنمية والاقتصاد والبيئة والصناعة وترتبط مباشرة بالعجلة الاقتصادية لكي تزاوج بين البحث العلمي وحاجات التنمية الصناعية والاقتصادية في البلاد.

إضافة، إلى أنها ستعطي مفهوماً متطورا لفتح الآفاق لحرية علمية وبحثية لجميع العلماء من مختلف دول العالم لكي يكونوا خلايا الفكر والعمل الأكاديمي المتفوق والخلاق، ولتصبح (حاضنة) للبحث العلمي، وحاضنة للمؤسسات البحثية والصناعية حتى تستفيد من أبحاث العلماء في تحويلها إلى منتج صناعي واقتصادي يضخ مزيداً من الازدهار لعجلة التنمية ولرفاه المواطن. وتعتبر جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية جامعة عالمية للدراسات العليا متخصصة في مجال الأبحاث، حيث ستركز على النواحي المهمة لمستقبل المملكة العربية السعودية والمنطقة والعالم أجمع، وسيتم إجراؤها في مرافق بحث عالمية الطراز تخدم الطلبة والباحثين وهيئة التدريس في مجالات مثل الطاقة والبيئة وتحلية المياه والتقنية البيولوجية الصناعية والتطبيقات العلمية للكمبيوتر.