شركة نسما وشركاهم.. ثالث أكبر مقاول لمشروع جامعة الملك عبد الله

نفذت شبكة الطرق و4 جسور ومرافق وأنشأت 3 محطات رئيسية

أحد مشاريع شركة نسما («الشرق الأوسط»)
TT

مثلت شركة نسما وشركاهم شراكة مميزة في تنفيذ جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، الجامعة التي يفتتحها اليوم خادم الحرمين الشريفين، بحضور عالمي لتمثل أبرز المحطات العلمية في وضع السعودية على أعتاب اقتصاد المعرفة. وساهمت شركة نسما وشركاهم ثالث أكبر مقاول للمشروع في تنفيذ جزء كبير من أعمال الجامعة، حيث أسهمت في تنفيذ شبكة طرق وأربعة جسور فوق قناة المياه داخل مقر الجامعة في ثول على ساحل البحر الأحمر.

ويشمل نطاق العمل تأمين جميع المعدات والأدوات والإشراف وتنفيذ جميع العمليات والمهام المطلوبة لتوزيع المرافق، كما نفذت الشركة جميع المرافق الحيوية للمشروع وفقا للمواصفات والمقاييس، كما قامت بإنشاء ثلاث محطات خدمات رئيسية ممثلة في محطة تحلية المياه ومحطة معالجة الصرف الصحي ومحطة تبريد المياه المركزية.

وتعد شركة نسما وشركاهم من الشركات البارزة في مجال الإنشاءات الصناعية والبناء والمقاولات، وقد تأسست عام 1981 وأنجزت عددا من المشاريع العملاقة في المملكة ودول الخليج. وتقوم حاليا بعدد كبير من المشاريع لصالح شركة أرامكو السعودية، وشركة كيان، وجامعة الملك عبد الله، ومصنع أسمنت الشمال والجنوب، وشركة معادن، وشركة بترو رابغ، وشركة ينساب وغيرها. ويعمل بالشركة أكثر من عشرة آلاف موظف من جميع الجنسيات من بينهم أكثر من ألف موظف سعودي، إضافة إلى التطلع إلى تدريب وتوظيف الف شاب سعودي خلال عام 2009-2010.

وأكدت شركة نسما وشركاهم للمقاولات المحدودة، وهي شركة إنشاءات صناعية وبناء متعددة الأبعاد، في بيان لها ارسل إلى «الشرق الأوسط» أنها استطاعت مواجهة الركود الاقتصادي العالمي ومتابعة المشاريع الجديدة، موضحة أنها تعمل على مشاريع كبيرة في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات والطاقة وقطاع المياه لأكثر من 30 عاما.

الرؤية: الإنسان أولا

* وتقول شركة نسما وشركاهم، في بيانها إن مجلس إدارتها وضع استراتيجية ترتكز على اعتبار أن المواطن السعودي يعد الهدف الرئيسي المدعوم من قبل الإدارة العليا في الشركة حيث يتم سنوياً استقطاب اعداد كبيرة من خريجي الجامعات والكليات والمعاهد الصناعية والتقنية والفنية المؤهلين لتعزيز مسيرة الشركة وتحقيق المزيد من الإنجازات.

وأضافت أن الإدارة العليا للشركة وضعت هدفاً طموحاً وهو تحقيق أعلى نسبة سعودة ممكنة ورفعها من خلال جذب وتعيين حديثي التخرج من الشباب السعودي الواعد في أكثر الوظائف مناسبة كلا حسب مؤهلاته وقدراته، ومن ثم اتاحة الفرصة لهم في تحقيق الخبرة والكفاءة العالية في مختلف المجالات ذات العلاقة بنشاط الإنشاءات الصناعية والبناء والمقاولات.

يقول صالح بن علي التركي رئيس مجلس إدارة شركة نسما وشركاهم إن الشركة «عملت منذ تأسيسها وفقا لمبدأ تحسين أدائها والذي ينبغي أن يعكس دائما الرضا الكامل للعملاء. وهذه التطورات هي التي تعمل على غرس الثقة القوية في الاقتصاد السعودي، وهي مفتاح لشركة نسما وشركاهم والتي ستبقى جاهزة لكل التحديات».

وأضاف أنه «على مدى السنوات الماضية أسهمت شركة نسما وشركاهم كثيرا في التنمية الصناعية والبنية التحتية في المملكة حيث جلبت وطبقت التقنيات الحديثة والمتقدمة في تنفيذ المشاريع لكبرى الشركات». من جانبه أوضح عماد غلمية الرئيس التنفيذي لشركة نسما وشركاهم أن الشركة تشارك في أعمال البناء الرئيسية في المملكة ومنطقة الخليج، موضحا أنها تتطور باستمرار مع تطبيق التكنولوجيا.

وأشار إلى أن الشركة تجمع بين الخبرة التقنية والموارد البشرية الغنية، كما أن سياستها تقوم على تقديم الخدمات في العمل وتوفير المواد التي تلبي جميع متطلبات العملاء على أكمل وجه.

وبين غلمية أن «هدف الشركة الأساسي هو إضافة قيمة إلى المشاريع قبل كل شيء، كما أن علينا العمل باستمرار لتحسين الجودة وتطوير الأداء ومراقبة الجودة والمعايير».

وأشار إلى أن الشركة تسعى إلى أن تصبح واحدة من أبرز المقاولين في المملكة عن طريق عدة عوامل، أهمها الحرص على مستوى عال من الكفاءة المهنية والاخلاقيات والمحافظة على الإحساس بالانتماء والولاء للعمل في جميع أنحاء الشركة عن طريق عرض فرص الترقيات للموظفين والتدريب بصورة مستمرة، وتقديم منتجات عالية الجودة لعملائنا من خلال التصنيف حسب أعلى المعايير العالمية بمقاييس السلامة والجودة معا. وتقول شركة نسما وشركاهم إنها تمتلك إيمانا راسخا بأن الموارد البشرية التابعة لها تعتبر أهم مواردها وتستثمر في تدريب وتثقيف العاملين على نحو أفضل وتؤهلهم لتلبية متطلبات اليوم في عالم الأعمال. وهنا يقول عبد الرحمن بن عبد العزيز السنيد الرئيس الأعلى للموارد البشرية إن «هدفنا الإستراتيجي هو توظيف القوى العاملة السعودية مع منحها أفضل البرامج للتدريب والتأهيل ومن ثم دمجها في جميع جوانب عملياتنا، مما يؤدي إلى تحقيق إنتاجية عالية في مكان العمل». وأفاد السنيد أن أكثر من 12 في المائة من إجمالي القوى العاملة الآن سعودية، وخطة السعودة في شركة نسما وشركاهم هي الآن على المسار الصحيح بالتوازي مع خطة نمو الشركة وعلى مستوى مستدام من فن احتراف المهنة وأخلاقيات العمل، وتتبنى الشركة الجهود المتواصلة لتزويد الموظفين بفرص التقدم الوظيفي.

التدريب والتأهيل من أجل التنمية

* وفي جانب المسؤولية الاجتماعية يقول يونس بن عبد الكريم العبندي مدير قسم المسؤوليات الاجتماعية وبرامج السعودة في الشركة، إن التخطيط الإستراتيجي باختيار وتدريب وتأهيل العاملين هي المهام الرئيسية لهذه الإدارة حيث استحدثت قسما جديدا باسم (إدارة المسؤوليات الاجتماعية وبرامج السعودة). وأشار إلى أن من مهام هذا القسم وضع خطط وبرامج لخدمة المجتمع وأيضا برامج السعودة والاهتمام بشؤون المتدربين الجدد الملتحقين بالشركة والتي تندرج تحت مظلته السياسات والإجراءات التي تنظم جميع الأمور المتعلقة بالتوظيف والتدريب وعلاقات المتدربين وتخطيط المسار الوظيفي.

وأبان أن القسم تقع على كاهله مسؤولية وضع خطة سعودة طويلة المدى تتوافق مع إستراتيجيات الشركة في توفير وتطوير الكادر السعودي والعمل على تنفيذ ومتابعة وإشراف جميع الخطط الموضوعة لذلك، وبين أن البرامج التدريبية لدى الشركة من المحاور الأساسية لتنمية الموارد البشرية وإعداد الكوادر القادرة على تحقيق الأهداف والإسهام بفاعلية في نجاح عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأفاد العبندي بأن هناك تأكيدا على الأهمية الإستراتيجية للتدريب قبل وأثناء الخدمة، حيث يعتبر من الوسائل الرئيسية لتنمية الموارد البشرية، مفيدا أن الشركة دربت 725 متدربا عام 2007 ـ 2008، بينما في عام 2008 – 2009 تم تدريب 300 متدرب، مفيدا أن الخطة الحالية التي تسعى الشركة لتفعيلها هي تدريب وتوظيف أكثر من ألف سعودي خلال عام 2009 ـ 2010.