القادة الضيوف يشيدون بدور الجامعة في إيجاد الحلول للتحديات العلمية والتقنية للعالم

صالح: مرتاحون لتطور العلاقات * الملك حمد: الجامعة حلم * ملك ماليزيا: ميناء للمعرفة

حديث بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري بشار الأسد في أثناء مراسم افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية أمس، وبدا في الصورة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ووزير البترول السعودي علي النعيمي (تصوير: محمد علي)
TT

أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أنه سيجري مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين تتناول سبل تعزيز العلاقات الأخوية المتينة ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى تطورات الأوضاع والمستجدات العربية والإقليمية والدولية التي تهم البلدين والأمة العربية، وفي مقدمتها التطورات في فلسطين والصومال.

وقال الرئيس اليمني لوكالة الأنباء السعودية بعد وصوله إلى السعودية أمس للمشاركة في حفل افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية: «نحن نشعر بارتياح كبير للتطور المضطرد الذي تشهده العلاقات الأخوية بين البلدين وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها، وحريصون على تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات بما يلبي تطلعات الشعبين اليمني والسعودي ويحقق مصالحهما المشتركة، فاليمن والمملكة يمثل كل منهما عمقا استراتيجيا للآخر، وما يهم اليمن يهم المملكة والعكس».

وأضاف: «نشعر دوما بالامتنان والتقدير لما يقدمه أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وحكومة المملكة من دعم لليمن ومسيرتها التنموية وأمنها واستقرارها، ونرحب بالاستثمارات السعودية في اليمن التي ستلقى كل الدعم والتشجيع ولما فيه خير ومصلحة الجميع». وأعرب الرئيس صالح عن سعادته بزيارة المملكة العربية السعودية لحضور افتتاح جامعة الملك عبد الله، تلبية لدعوة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وفي السياق نفسه أشاد الزعماء الحاضرون لافتتاح الجامعة بالمستوى الذي بلغته المملكة في التعليم العالي بكافة أشكاله، ومن ذلك افتتاح جامعة الملك عبد الله، مثمنين عاليا دعوتهم لحضور افتتاح هذا الصرح العلمي الضخم الذي يستهدف خدمة العلم والعلماء في المملكة وأنحاء العالم.

من جانبه وصف الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، جامعة الملك عبد الله بالحُلم الذي سيبدأ اليوم (أمس) أولى خطواته على أرض الواقع في المملكة. وقال ملك البحرين: «إننا في مملكة البحرين حرصنا على المشاركة في هذا الاحتفال والاحتفاء بافتتاح الجامعة بوصفها جامعة مستقلة قائمة على الجدارة، وتعمل على تمكين صفوة الباحثين من أنحاء العالم ومن مختلف الثقافات من العمل معا لإيجاد الحلول المناسبة للتحديات العلمية والتقنية. هذا الاحتفال الذي يأتي متزامنا مع مناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، وهي مناسبة عزيزة علينا جميعا».

أما الرئيس الموريتاني الجنرال محمد ولد عبد العزيز فأشار إلى أنه يمكن لجامعة الملك عبد الله، من خلال العلم والتكنولوجيا، أن تكون جسرا بين الشعوب والثقافات، وأن تقدم من هذه القاعدة المعرفية والعلمية خدمة مثمرة لشعب المملكة العربية السعودية وجميع شعوب العالم.

ونوه الملك توانكو ميزان زين العابدين ملك ماليزيا بوجود تعاون وثيق بين السعودية وماليزيا في مجال التعليم وتبادل الخبرات في هذا الحقل, إضافة إلى رقي التعاون في بقية المجالات. وأشار إلى أن توجه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين لإطلاق جامعة عريقة مثل هذه الجامعة الأحدث في العالم، يحقق طموح هذه الدولة، ولتكون هذه الجامعة ميناء المعرفة في الشرق الأوسط على شواطئ البحر الأحمر.

فيما أبدى الرئيس الصومالي شريف الشيخ أحمد إعجابه بهذا الإنجاز ووصفه بالفريد من نوعه على مستوى جامعات المنطقة والعالم، مؤكدا أن جامعة بهذا الحجم والرؤية والتوجه، إلى جانب الدعم والإمكانات غير المحدودة، ستحقق فوائد عظيمة.

واعتبر الرئيس التركي عبد الله غُل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية نقطة تحول مهمة في التعليم العالي الجامعي، كونها تضم طلابا من دول وثقافات متعددة، من أجل تبادل الفكر المعرفي والتركيز على البحث العلمي، مؤكدا أن هذه الكوكبة من العلماء ستشع خبراتها العلمية والمهنية من أجل رقي الشعوب وخدمة البشرية في كافة مناشطها التنموية، كما أنها ستكون رسالة سلام إلى العالم من أجل بناء الحضارات والوصول إلى سعادة الشعوب ورفاهيتها.

من جهته أكد فؤاد السينورة، رئيس حكومة تصريف الأعمال ممثل الجمهورية اللبنانية، حرص خادم الحرمين الشريفين على أن تكون جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية جامعة عالمية تكرس جهودها للعمل على بزوغ فجر عصر جديد من الإنجاز العلمي في المملكة والمنطقة، وتتعداها لتصل إلى العالمية.