القذافي: مجلس الأمن وفر فقط العقوبات والرعب.. وأفريقيا تستحق تعويضا قدره 777 تريليون دولار عن الاستعمار

طالب بنقل صلاحياته إلى الجمعية العامة.. وأن تكون عضويته للاتحادات لا للدول

TT

قال الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي إن «مجلس الأمن منذ قيامه عام 1945 وحتى الآن، لم يوفر لنا الأمن بل العقوبات والرعب، ويُستخدم ضدنا الآن، لذلك نحن لسنا ملزمين بإطاعة مجلس الأمن بتركيبته الحالية، ولا يستطيع أحد إجبارنا على البقاء فيه، اعتبارا من الآن».

وقال القذافي، في خطاب ألقاه أمس أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، مباشرة بعد خطاب ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن 65 حربا اندلعت منذ انشاء الأمم المتحدة قبل 60 عاما، تثبت أن المبادئ التي تأسست عليها المنظمة الدولية تعرضت للخيانة.

وأضاف القذافي أن «إصلاح الأمم المتحدة يقضي بنقل صلاحيات مجلس الأمن إلى الجمعية العامة، وأن تكون عضوية المجلس للاتحادات لا للدول، ويجب قفل باب زيادة مقاعد الدول»، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وزاد القذافي: «يجب قفل باب زيادة مقاعد الدول، لأن فتح باب زيادة المقاعد سيزيد الغبن والخوف والتوتر عالميا، وسيزيد التنافس بين الدول». وأردف: «إصلاح الأمم المتحدة ليس بالتوجه نحو زيادة المقاعد في مجلس الأمن، فزيادة المقاعد يزيد الطين بلة».

وقال القذافي إن «الصين هي الدولة الوحيدة التي أعطيناها المقعد في مجلس الأمن». وانتقد تخصيص الفيتو (حق النقض) والمقاعد الدائمة لمن يملكون القوة، ووصف ذلك بأنه «جور وإرهاب لا يمكن أن نعيش فيه بعد الآن». واتهم القذافي، في أول خطاب له أمام الأمم المتحدة، الدول صاحبة حق النقض في مجلس الأمن، بخيانة مبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وقال القذافي إن ديباجة الميثاق تنص على أن كل الدول متساوية سواء كانت كبيرة أو صغيرة. وتلقى الزعيم الليبي تصفيقا ضعيفا على تعليقاته، وفق ما ذكرته «رويترز».

وقال القذافي، الذي يرأس الاتحاد الإفريقي، وهو يقرأ من نسخة من ميثاق الأمم المتحدة، إن حق النقض يخالف الميثاق، وقال إنه لا يقبله ولا يعترف به.

وأسقط القذافي الذي ألقى خطابه مرتديا عباءة نحاسية اللون وقد ألصق على صدره شعار إفريقيا بدبوس، نسخة الميثاق الورقية على المنصة عدة مرات قبل أن يلقيها من فوق كتفه. وقال القذافي إن حق النقض يجب أن يلغى.

وشدد القذافي على القول إن «إفريقيا تستحق مقعدا دائما في مجلس الأمن سواء أصلح المجلس أم لم يصلح».

وقال القذافي: «مطروح على الجمعية العامة تعويض الدول التي كانت مستعمرة حتى لا يتكرر الاستعمار، ولا تتكرر هجرة هذه الشعوب إلى الدول التي نهبت ثرواتها»، متابعا: «إفريقيا تستحق تعويضا قدره 777 تريليون دولار من الدول التي استعمرتها».