عقد الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، اجتماعا مع وزراء الخارجية العرب، بحضور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واستمع الاجتماع إلى عرض قدمه الرئيس عباس حول نتائج اللقاءات الثنائية والثلاثية، التي انعقدت بينه والرئيس الأميركي، باراك أوباما، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وأقر الاجتماع عقد اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية في النصف الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، للنظر في تطورات الوضع، والإعداد لاجتماع وزراء الخارجية، وتقديم مقترحات تتعلق بالخطوات المستقبلية للتحرك العربي.
وصدور بيان عقب الاجتماع أعرب فيه الوزراء العرب عن تقديرهم الكبير للرئيس أبو مازن لالتزامه بالموقف الوطني الفلسطيني، الذي يقوم على الوقف الفوري والكامل للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وضرورة استئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، من النقطة التي توقفت عندها مع الحكومة الإسرائيلية السابقة، والتأكيد على الموقف العربي الداعم للموقف الفلسطيني في هذا الشأن، والتعبير عن التقدير للموقف الذي اتخذه الرئيس أوباما فور توليه رئاسة الإدارة الأميركية، وانخراطه في مساع جادة لتحريك جهود السلام، ومطالبته بالوقف الكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقيام دولة فلسطين ذات السيادة.
وطالب البيان من الإدارة الأميركية الاستمرار في هذا النهج، وعدم قبول الحجج الإسرائيلية لاستمرار الاستيطان، وعدم القبول بمفاوضات لا تشمل جميع قضايا التسوية النهائية للنزاع، وعلى رأسها القدس، واللاجئين، والحدود، والانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة.
وأكد البيان على أن السلام العادل والشامل لا يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة أي حتى خط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية طبقا لمبادرة السلام العربية.