أزولاي: التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني له قيمة كبرى في التأثير على الزعماء السياسيين ومساعدتهم على إقامة سلام في الشرق الأوسط

رئيس مؤسسة «آنا ليند» يدعو ستوكهولم إلى ضرورة الدفاع عن تحقيق رؤية جديدة للسلام

TT

قال أندري أزولاي، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، ورئيس مؤسسة «آنا ليند» للحوار بين الثقافات، إن للتعاون بين مؤسسات وممثلي المجتمع المدني قيمة كبرى في التأثير على الزعماء السياسيين ومساعدتهم على تحقيق سلام في منطقة الشرق الأوسط، يخلو من المعايير المزدوجة في التعاطي مع كرامة الإنسان والاحترام المتبادل.

وشدد أزولاي، في كلمة ألقاها أخيرا خلال المنتدى الدولي لاستعادة الثقة، الذي نظم بستوكهولم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلام، بتعاون مع معهد ستوكهولم الدولي لبحوث الثقة والمفوضية الأوروبية و«تحالف الحضارات» التابع للأمم المتحدة والمتحف الوطني للثقافة العالمية بالسويد، على ضرورة الدفاع عن تحقيق هذه الرؤية الجديدة للسلام.

وحسب بيان لمؤسسة «أنا ليند»، تلقت «الشرق الأوسط» أمس نسخة منه، طالب أزولاي بالعمل على تحقيق هذه الأهداف على المدى الطويل، مبرزا أيضا دور المجتمع المدني في تحقيق التقارب بين رؤية الحكومة الأميركية الجديدة، وآفاق الاتحاد من أجل المتوسط.

واستعرض المشاركون بالمنتدى الدولي لاستعادة الثقة النتائج الأولية لأكثر من خمسين مشروعا للمجتمع المدني أشرفت عليها مؤسسات غير حكومية على المستوى المحلي بالمنطقة الأورو ـ متوسطية خلال الأشهر الماضية.

ودعا ممثلو المجتمع المدني والإعلام بدول الاتحاد من أجل المتوسط، خلال هذا المنتدى، قادة العالم إلى استغلال كافة الفرص التاريخية بهدف خلق ظروف مواتية لإحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، مؤكدين أهمية المساعي الدولية المبذولة حاليا في هذا الاتجاه.

من جهته، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السويدي، فرانك بيلفراج، في كلمة ألقاها نيابة عن الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي، أهمية الثروة البشرية الممثلة في الـ43 بلدا المشكلة لمجموع «شبكة مؤسسة أنا ليند للحوار بين الثقافات».

وحضر المنتدى ممثلو أكثر من 30 دولة من الاتحاد من أجل المتوسط بهدف مناقشة آفاق السلام وعرض نتائج المبادرة الإقليمية من خلال مبادرة آنا ليند «استعادة الثقة وإعادة بناء الجسور».

يذكر أن مؤسسة «آنا ليند» أطلقت مبادرة «استعادة الثقة وإعادة بناء الجسور» بالتعاون مع تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، في أعقاب الحرب على غزة كمبادرة إقليمية لإرساء التعايش في المنطقة.