الحوثيون يزعمون أسر 50 جنديا من الحرس الجمهوري .. وصنعاء تنفي

اليمن يعلن تحقيق انتصارات ميدانية ويقول إن الحوثيين يدفعون بالمغرر بهم إلى «محرقة الموت»

TT

أعلن الجيش اليمني أمس تحقيقه نتائج عسكرية ميدانية على حساب المتمردين الحوثيين في عدد من المناطق بمحافظة صعدة شمال البلاد، ونفى متحدث عسكري يمني مزاعم الحوثيين بأسر 50 جنديا من الحرس الجمهوري. وقال مصدر عسكري يمني إن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على منطقتي ذويب والمنزالة في مديرية الملاحيظ ودمرت في نفس المنطقة عددا من «أوكار» الحوثيين وسيارات كانت محملة بالأسلحة، وأنها حققت تقدما في المعارك في منطقتي المقاش وآل عقاب، في ضواحي مدينة صعدة.

وعشية احتفال اليمن بالذكرى الـ47 لقيام ثورة 26 سبتمبر (أيلول) 1962، التي قامت ضد نظام الإمامة المتوكلية التي يتهم الحوثيون بأنهم يقومون بتمردهم الحالي من أجل إعادة ذلك النظام، أعرب مصدر رسمي يمني عن أسفه «لاستمرار عناصر الإرهاب والتمرد والتخريب في غيها وتعنتها وعدم استجابتها لكل نداءات السلام والعودة إلى جادة العقل والصواب وإصرارها الواضح على إراقة المزيد من الدماء من خلال مواصلة خروقاتها واعتداءاتها اليومية والمتكررة على المواطنين وتشريد النساء والأطفال والشيوخ من أبناء محافظة صعدة ونهب ممتلكاتهم ومساكنهم وارتكاب المزيد من الجرائم اللاإنسانية بحقهم بالإضافة إلى الاستمرار في الاعتداء على أفراد القوات المسلحة والأمن في أكثر من منطقة»، والدفع بمزيد من «المغرر بهم» إلى ما وصفه المصدر بـ«محرقة الموت». وقالت المصادر العسكرية إن سلاح الجو اليمني قصف مواقع في مران والجميمة بصعدة، وأن تلك المواقع تعد مقرا لقيادة «المتمردين».وفي حين أضاف البيان أن المسلحين الحوثيين استولوا على موقع «شقراء واسط» في مديرية حرف سفيان وقتلوا عشرات الجنود، فقد أكدت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» مقتل 6 جنود و12 مسلحا حوثيا في معارك حرف سفيان أمس وأن بين القتلى ثلاثا من القيادات الحوثية هم: سالم جميلة، عمار ذيبان وفايد حيدر، في حين ما زال الغموض يلف مصير عدد من أعضاء لجنة الوساطة لإحلال السلام في صعدة، بعد أن تعرضوا لقصف جوي في إحدى المناطق المجاورة لمدينة صعدة.

وكذب مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية اليمنية العليا التي يرأسها الرئيس علي عبد الله صالح، المزاعم «التي تدعيها عناصر الإرهاب والتمرد حول قيامهم بأسر مجموعة من الجنود من الحرس الجمهوري»، وقال المصدر في بلاغ صحافي، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن تلك العناصر «دأبت على ترديد مثل هذه الأكاذيب والافتراءات من أجل التعويض النفسي عن سلسلة الهزائم التي ظلت تلحق بها على يد القوات المسلحة والأمن في أكثر من مكان»، مشيرا إلى أن «تلك العناصر تبحث عن إنجاز زائف في ظل شعورها بطعم الهزيمة القاسية وحالة الانهيار الكبيرة التي تسود صفوفها حاليا وحيث ترفض الآن العديد من تلك العناصر القتال أو الزج بها في المواجهة مع القوات المسلحة والأمن بعد أن شاهدوا المصير الذي لحق بزملائهم وما تكبدوه من خسائر كبيرة في الأرواح».