اعتقال 6 من عناصر «القاعدة» الفارين من سجن تكريت.. ومقتل 11 جنديا بتفجير محكوم

مصدر أمني: بين المعتقلين مدبر عملية الفرار المحكوم عليه بالإعدام 4 مرات

شرطي يدقق في هوية سائق عند نقطة تفتيش في تكريت في إطار حملة لمطاردة سجناء فروا من سجن في المدينة مساء الأربعاء الماضي (أ.ب)
TT

أعلن مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، أمس اعتقال 5 من عناصر تنظيم «القاعدة» الفارين من سجن تكريت مساء الأربعاء، بينهم العقل المدبر، ليصبح العدد الكلي للذين أعيد اعتقالهم ستة سجناء.

وقال المصدر مفضلا عدم الكشف عن اسمه، إن «قواتنا اعتقلت فجر الجمعة وليد عياش أحد عناصر تنظيم القاعدة الذين فروا من سجن تكريت مساء الأربعاء» الماضي. وأضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «عياش المحكوم عليه بالإعدام أربع مرات لارتكابه العشرات من جرائم القتل بحق عناصر من الشرطة والجيش والمدنيين في منطقة الضلوعية، وجد مختبئا في إحدى مزارع منطقة البوعجيل (15 كلم شرق تكريت)». وأكد أن «عياش (34 عاما) هو العقل المدبر لعملية فرار السجناء». وفي وقت لاحق، أعلنت قوات الأمن «اعتقال أربعة من الفارين، اثنان منهم في مزارع تقع في منطقة البوعجيل، بالإضافة إلى اثنين آخرين في شارعي الباشا والأطباء، وسط تكريت، بعد ظهر الجمعة». وبلغ عدد الذين اعتقلتهم قوات الأمن ستة من السجناء الفارين.

وكان مصدر أمني أعلن في تكريت (181 كلم شمال بغداد)، كبرى مدن محافظة صلاح الدين، فرار 16 معتقلا من عناصر القاعدة من أحد سجون المدينة. وقد أكد ضابط في غرفة عمليات صلاح الدين أن «السجين الفار الذي اعتقلته قوات الأمن صباح الخميس في منطقة العوينات (15 كلم جنوب تكريت) هو موفق عبد السلام المجمعي المحكوم عليه بالإعدام لإدانته بقتل عناصر من الشرطة والجيش العراقي». وبدأت قوات الأمن الخميس عملية أمنية واسعة أغلقت خلالها الطرق الرئيسية المؤدية إلى المحافظة وفرضت حظرا شاملا للتجول، لملاحقة الفارين. واستعانت القوى الأمنية بدعم أميركي تمثل بكلاب بوليسية مخصصة للمطاردة ومراقبة جوية. واتخذت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة وأقامت نقاط تفتيش على مداخل تكريت، وتشن حملة مداهمات في مناطق متفرقة في صلاح الدين. كما تقوم عناصر الشرطة بدوريات راجلة حاملين صور السجناء الفارين لعرضها على الناس في الساحات العامة والمطالبة بتقديم أي معلومات عنهم.

وأكد مصدر في شرطة صلاح الدين أن «الأجهزة الأمنية ستواصل بحثها»، مشيرا إلى أن «نقاط التفتيش في المحافظات المجاورة تتخذ إجراءات مشددة تحسبا لتسلل هؤلاء إليها».

وقال عبد السلام فاضل وهو سائق سيارة أجرة وسط تكريت «يستحيل أن يستطيع هؤلاء الفرار دون مساعدة مسؤولي السجن». وطالب بـ«اتخاذ إجراءات أمنية حازمة وسريعة لإعادة اعتقالهم لأنهم يشكلون خطرا على حياة الناس كونهم قتلة ومجرمين لا يترددون في ارتكاب جرائم جديدة». وانتشر المئات من عناصر الشرطة والجيش في شوارع تكريت والمناطق المحيطة بالمدينة لليوم الثاني على التوالي. وناحية العلم (شمال شرق) والعوينات (جنوب شرق) والبوعجيل (شرق) المحيطة بالقصور الرئاسية جميعها مناطق يرجح لجوء السجناء إليها، وفقا لمصادر في الشرطة. وشملت الإجراءات مدنا أخرى في محافظة صلاح الدين، بينها سامراء (125 كلم شمال بغداد) حيث أكدت المصادر وجود أربعة من سكان المدينة بين الفارين.

إلى ذلك، أكد النائب الأول لمحافظ صلاح الدين أحمد عبد الجبار لـ «الشرق الأوسط» أن هناك معلومات تشير إلى مكان المتبقين وتوقع أن يصل عدد من ألقي القبض عليهم بحلول مساء أمس إلى 10. وأكد أن اجتماعا موسعا جمع القادة الأمنيين ومسؤولي المحافظة جرى أمس الخميس وجرى اتصال مع وزير الداخلية ومسؤولين كبار، وتم توضيح الصورة لهم وهناك متابعة شخصية من قبلهم وإجراءات أمنية مكثفة للامساك بالمتبقين وكشف خيوط الحادثة.

من ناحية ثانية، قتل 11 جنديا عراقيا أمس أثناء عملية محكومة لتفجير قنابل شمال البلاد. وقال مصدر كبير في الشرطة طلب عدم الكشف عن هويته، إن الجنود كانوا يحاولون تفجير عدد من القنابل في أرض خراب في بعشيقة شرق مدينة الموصل على بعد 390 كيلومترا شمال بغداد حين حدث الانفجار، حسبما أفادت به وكالة «رويتر».