الشرطة الفيدرالية تعتقل أردنيا لمحاولته تنفيذ اعتداء في دالاس

اتهام رجل من الينوي بنسف مكاتب اتحادية.. وآخر باستهداف قاعدة لمشاة البحر

TT

أعلنت وزارة العدل الأميركية في بيان أن الشرطة الفيدرالية (اف.بي.آي) اعتقلت أردنيا في التاسعة عشرة من عمره أول من أمس بعدما أوقف ما ظنت انه سيارة مفخخة أسفل ناطحة سحاب في وسط دالاس (تكساس، جنوب).

وقد وجهت إلى حسام ماهر حسين صمادي تهمة محاولة استخدام أسلحة دمار شامل، على أن يمثل مبدئيا أمام محكمة فيدرالية. وأضاف البيان انه يعيش بطريقة غير قانونية في الولايات المتحدة و«أعرب مرارا عن رغبته في خوض الجهاد بطريقة عنيفة»، مشيرا إلى انه كان مراقبا باستمرار. وكان الشرطة الفيدرالية قامت بعملية مراقبة وحاول عناصرها المتخفون منع صمادي مرارا من القيام بأعمال عنيفة لكنهم لم ينجحوا. وأحبط هؤلاء العناصر الذين أقنعوه بأنهم متواطئون معه، خطته للاستيلاء على ناطحة سحاب في دالاس عبر استخدام عبوة متفجرة، بعدما تأكدوا من أن القنبلة «غير فعالة». وأوضح البيان أن الناس لم يكونوا معرضين للخطر إطلاقا خلال تلك العملية.

وذكر المدعي الفيدرالي جيمي جاكس في بيان بأن «الأولوية الأساسية للشرطة الفيدرالية ووزارة العدل كانت منع وقوع اعتداء إرهابي جديد في الولايات المتحدة». وأضاف أن «التعرف إلى هذا المتهم الذي كان يتصرف بمفرده واعتقاله، يذكرنا بأن بيننا أشخاصا يريدون إلحاق الأذى الشديد بنا».

ومن جهة أخرى، قالت السلطات إن رجلين اتهما في نورث كارولينا الشهر الماضي بالتآمر لشن هجمات إرهابية في الخارج كانا يعتزمان أيضا مهاجمة قاعدة سلاح مشاة البحرية الأميركية في كوانتيسو بولاية فرجينيا. وكان الرجلان بين 7 مشتبه بهم اعتقلوا في أغسطس (آب) لتآمرهم على تقديم دعم مادي إلى إرهابيين وتآمرهم لارتكاب أعمال قتل وخطف وتشويه وإيذاء في الخارج.

وقال مكتب المدعي الأميركي في راليه في بيان إن لائحة اتهام جديدة كشف عنها أول من أمس وجهت الاتهام إلى دانييل باتريك بويد زعيم العصابة المزعوم وهيسين شريفي «بالتآمر لقتل عسكريين أميركيين» فيما يتصل بالهجوم المزمع على قاعدة سلاح مشاة البحرية. ولم يتضمن البيان تفاصيل عدا قوله إن بويد قام بأعمال استطلاع في كوانتيسو وحصل على خرائط للقاعدة من اجل تدبير الهجوم.

وقال مكتب المدعي الأميركي إن بويد حاز أيضا ذخائر خارقة للدروع وقال إنها كانت «للهجوم على الأميركيين».

وقال المدعي الأميركي جورج هولدنج «هذه التهم الإضافية تؤكد الحقيقة الكئيبة التي تقول إن إرهابيي اليوم الذين نشأوا في الوطن لا يقصرون خططهم العنيفة على مواقع في الخارج لكنهم بدلا من ذلك مستعدون لتركيز أنظارهم على المواطنين الأميركيين والأهداف الأميركية هنا في الداخل».

ومن جهة ثانية قالت وزارة العدل إن رجلا من الينوي تقرر حبسه متهما بمحاولة تفجير مركبة ملغومة خارج مبنى اتحادي في عاصمة الولاية وهي قضية لا صلة لها بمؤامرة إرهاب مشتبه فيها في نيويورك.

وقد اعتقل مايكل فينتون المعروف أيضا باسم طالب إسلام في سبرينجفيلد بولاية الينوي واتهم بالشروع في قتل ضباط اتحاديين أو موظفين ومحاولة استخدام سلاح للتدمير الشامل وهي تهم تحمل عقوبة السجن مدى الحياة.

وقال ديفيد كريس مساعد وزير العدل لشؤون الأمن القومي في بيان «من حسن الحظ أنه أمكن من خلال جهد منسق سري لأجهزة الأمن إحباط محاولاته وضمان ألا يصاب أحد بسوء».