دعوات للنفير إلى الأقصى اليوم لحمايته من محاولة اقتحامه من قبل متطرفين يهود

بعد أن خططوا لذلك بمناسبة «عيد الكيبور»

لاجئون هربوا من القتال بين القوات اليمنية والحوثيين («الشرق الأوسط»)
TT

تكثفت الدعوات من رجال دين وسياسيين ومؤسسات، للفلسطينيين، لإعلان «النفير العام» و«شد الرحال» إلى المسجد الأقصى اليوم، لإفشال محاولة اقتحامه من قبل جماعات يهودية متطرفة، خططت لاقتحامه بشكل جماعي، بمناسبة ما يسمى بالعبرية، «عيد الكيبور» (الغفران) اليهودي، الذي يصادف غدا.

ودعا الدكتور تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين، رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، إلى الوجود في باحات المسجد الأقصى اليوم، من أجل إفشال محاولة اقتحامه.

وقال التميمي في بيان له، «إن اجتماعات سرية بين قادة المجموعات اليهودية المتطرفة وحاخامات المستوطنين وبعض المسؤولين السياسيين والعسكريين في حكومة نتنياهو، عقدت في مستوطنات معاليه أدوميم يتسهار واريئيل وبسجوت وجفعات زئيف، تحضيرا لاقتحام المسجد الأقصى المبارك بأعداد كبيرة وغير مسبوقة، والبقاء في ساحاته خلال الأيام القليلة المقبلة، لفرض سياسة الأمر الواقع تمهيدا لتقسيمه على غرار ما حدث للحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل».

وتحدث التميمي عن الأخطار المحدقة بالأقصى، ومنها إحاطته بأكثر من مائة كنيس يهودي، وسبع حدائق توراتية تحت مسمى حدائق وبساتين ومتنزهات عامة، إضافة إلى الاستيلاء على عشرات العقارات في البلدة القديمة بالقدس الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، وتحويلها إلى بؤر استيطانية ومواصلة الحفريات أسفله، والاقتحامات اليومية لساحاته».

وأوضح «أن محاولات الاقتحام هذه تتزامن مع حلول الذكرى التاسعة لاقتحام وتدنيس آرئيل شارون بحماية أكثر من ثلاثة آلاف جندي احتلالي المسجد الأقصى المبارك، وهو تاريخ انطلاق انتفاضة الأقصى المباركة، التي تصادف الاثنين 28 سبتمبر (أيلول) 2009، مما أدى إلى سقوط الآلاف من الشهداء والجرحى». وكانت جماعات يهودية متطرفة خططت لاقتحام المسجد الأقصى اليوم خلال إحياء «عيد الكيبور» اليهودي، ودعت حركة «أمناء جبل الهيكل» المتطرفة، في بيان وزعته على جميع الإسرائيليين وخاصة طلاب المعاهد والجمعيات الاستيطانية، إلى المشاركة في الاقتحام الجماعي للمسجد الأقصى المبارك، وطالبتهم باقتحام المسجد والتحلي بالخشوع والوقار كمن يدخل «بيت الملك».

وقالت الحركة في بيان ثان، إنها ستقيم صلاة قصيرة وابتهالات عشية «عيد الغفران» في «مكان الهيكل».

أما الجماعات اليهودية الأخرى فقد نشرت خلال الأيام الماضية على المواقع الإلكترونية التابعة لها وفي الأماكن العامة، ملصقات وبوسترات، تدعو فيها إلى المشاركة في اقتحام الأقصى.

ورافق ذلك نشر فتاوى يهودية تؤكد على أهمية المشاركة في هذه الاقتحامات، وذلك بهدف «إقامة الشعائر الخاصة ببناء الهيكل الثالث المزعوم».

وحذر حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس بحركة فتح، من خطورة هذه المحاولات الجديدة، وحمل سلطات الاحتلال مسؤولية كل التداعيات التي قد تنجم عن هذا «الاعتداء العنصري». وأكد أن المقدسيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي محاولة للمس بالمسجد الأقصى مهما كلف ذلك من ثمن وتضحيات.