المؤتمر العالمي للسكان يفتتح اليوم في مراكش ويناقش الخصوبة والهجرة

ينعقد لأول مرة في دولة عربية وأفريقية ويحضره 2500 باحث

TT

يناقش اليوم المؤتمر الدولي للسكان في مدينة مراكش (وسط المغرب) عددا من القضايا التي تهم العالم العربي من بينها موضوع العرق والدين، والانتقال الديموغرافي، وحركات السكان ومعدل الخصوبة، بالإضافة إلى موضوع الهجرة والتغيرات المناخية وكذا موضوع السياسات المعتمدة لصالح الخصوبة في البلدان ذات الخصوبة الضعيفة وأيضا الوضع المقلق لمستقبل السكان بأوروبا وأحقية الأزواج أن يختاروا جنس أبنائهم، وأنواع العلاقات غير الرسمية والأسرة والصحة الإنجابية، سيتناول المؤتمر في جلساته العادية أيضا الهجرة الداخلية والإعمار والبيئة والعمل والفقر والدين والثقافة.

وقال أحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط (بمثابة وزير للتخطيط) «إن المؤتمر الذي يفتتح اليوم يشكل فرصة لاستفادة جميع البلدان المشاركة فيه وخلال ظرف وجيز وبتكلفة مادية متواضعة، من دراسات الباحثين التي استغرق إعدادها وقتا طويلا». وأشار الحليمي خلال ندوة صحافية عقدها في الدار البيضاء مساء أول من أمس إلى أن المؤتمر الذي سيستمر حتى الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل سيتيح للمشاركين بأن يخرجوا باستنتاجات وخلاصات تلائم طبيعة بلدانهم في مجال السكن والسكان، وأوضح الحليمي أن الطبيعة العلمية للمؤتمر هي التي حتمت ذلك. يشار إلى أن المؤتمر الدولي السادس والعشرين للسكان يعقد لأول مرة في بلد عربي وأفريقي تحت شعار «العالم العربي.. ملتقى القارات بين الانتقالات الديموغرافية وحركات السكان». وقالت المديرة التنفيذية للاتحاد العالمي للدراسات العلمية للسكان وعضو اللجنة التنظيمية للمؤتمر، إن المغرب «اختيار صائب كبلد أفريقي عربي يضمن للمشاركين في المؤتمر حرية النقاش بجميع اللغات وعلى جميع المستويات» على حد قولها. وقال الحليمي إن المغرب تم اختياره لانعقاد هذا المؤتمر بعد أن خاض منافسة مع عدة دول، مشيرا إلى أن بلاده ستسعى للاستفادة من الدراسات والعروض لإغناء وتصحيح سياسته في ميدان التنمية البشرية وقضايا السكان. يشار إلى أن المؤتمر الخامس والعشرين كان نظم في تور الفرنسية وشارك فيه 2100 مشارك ومشاركة وألقيت خلاله 745 مداخلة تمت في 162 جلسة. ويشارك في المؤتمر الحالي 2500 باحث من 114 دولة. من بينهم ديموغرافيون وجغرافيون وعلماء اجتماع وإحصائيون ومختصون في الصحة، وكذا خبراء آخرون مهتمون بشؤون السكان، ومنظمات على غرار صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، وأقسام الأمم المتحدة للإحصاء والسكان والجمعيات الدولية للسكان المنتمية لأفريقيا وأوروبا وآسيا وأميركا اللاتينية. وسيسعى المشاركون للتعرف على آخر ما توصلت إليه الأبحاث، وما جد في عالم المعرفة في مجال السكان ومناقشة أهم القضايا المطروحة وتحديد محاور جديدة للبحث في المستقبل.

وتجدر الإشارة إلى أن جميع دورات المؤتمر الدولي للسكان كانت تنظم من طرف الاتحاد الدولي للدراسات العلمية حول السكان الذي تأسس عام 1928 وهي جمعية علمية دولية بشراكة مع الجمعية الدولية لعلم الاجتماع. والتي تهدف إلى تشجيع الأبحاث في الميدان الديموغرافي وتسهيل الاتصال والتواصل بين ديموغرافيي العالم.