قمة بين أميركا اللاتينية وأفريقيا تسعى لتعزيز التعاون في الطاقة والزراعة والسياحة

يحضرها 29 رئيس دولة من الجانبين بينهم تشافيز والقذافي وموغابي

تشافيز يتحدث إلى القذافي في بورلمار الفنزويلية، حيث افتتحت القمة الأميركية اللاتينية الأفريقية أمس (أ.ف.ب)
TT

كان مقرراً أن تفتتح في مدينة بورلمار الفنزويلية أمس قمة بين أميركا اللاتينية وأفريقيا تبحث تعزيز التعاون في عدة مجالات أبرزها الطاقة والزراعة والسياحة. ويسعى رئيس فنزويلا هوغو تشافيز الداعي إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب، إلى أن يجعل من القمة، نقطة انطلاق وحدة حقيقية بين المنطقتين. فقد أعلن الزعيم الاشتراكي مسبقاً في بورلمار، كبرى مدن جزيرة مارغريتا (شمال شرق)، حيث كان مقرراً أن تفتتح القمة أمس وتستمر يومين: «خلال السنوات الثلاث الماضية ومنذ أول قمة في أبوجا لم يحصل شيء تقريبا في ما يتعلق بالوحدة بين أفريقيا وأميركا الجنوبية». وأضاف تشافيز «أننا نعمل على إقامة هيئة وآليات وحدوية بين اتحاد دول جنوب أميركا (اوناسور) والاتحاد الأفريقي».

وما زال الزعيم اليساري في أميركا اللاتينية يبحث عن سند لكفاحه ضد الامبريالية، لكن يتعين عليه أن ينسق خصوصا مع البرازيل الدولة الكبرى الأخرى في أميركا الجنوبية التي اتسمت مواقفها بالاعتدال خلال آخر قمم «اوناسور». والرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي قام بعشر زيارات إلى أفريقيا منذ توليه السلطة سنة 2003، هو أحد قادة أميركا الجنوبية التسعة الحاضرين في بورلمار في فندق فخم أحاطت به إجراءات أمنية مشددة. ومن الجانب الأفريقي، يحضر عشرون رئيس دولة، بمن فيهم الزعيم الليبي معمر القذافي حليف تشافيز الكبير والجنوب أفريقي جاكوب زوما والزيمبابوي روبرت موغابي.

ومنذ القمة الأولى بين أميركا الجنوبية وأفريقيا، بقي تعاون جنوب- جنوب بين المنطقتين متعثرا، إذ لم تثمر بعض اجتماعات العمل واللقاءات الوزارية أي تقدم يذكر. ويفترض أن تتم المصادقة في هذه القمة على عدة اتفاقيات تعاون في مجال المالية والطاقة والزراعة والصحة والسياحة. وأعلن علي عويدان ممثل ليبيا لدى الاتحاد الأفريقي «أننا نعمل على إعداد مشاريع تعاون جنوب- جنوب للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارتين». وتحدث نائب الوزير الفنزويلي لافريقيا رينالدو بوليفار عن «خطة عمل إستراتيجية» ستكون نتائجها «ملموسة اعتبارا من 2011».

وأكد وزير الطاقة والنفط الفنزويلي، رافائيل راميرس، أن القضية الأساسية تتمثل في التعاون في مجال الطاقة بين المنطقتين اللتين تملكان «24% من الموارد العالمية ومن المحروقات»، لكنهما تفتقران إلى وسائل الاتصال بين بعضهما بعضا.

وأضاف راميرس «أن هدفنا الاستراتيجي يتمثل في ردم الهوة الموجودة جنوب الأطلسي. أننا نفتقر إلى وسائل الاتصال. ستوقع أفريقيا وأميركا الجنوبية اتفاقات هنا لردم تلك الهوة».