طالباني يبحث مع مون طلب بغداد تشكيل محكمة دولية.. وتعيين مبعوث لتقييم «التدخلات»

أحمدي نجاد للرئيس العراقي: ندعم وحدة العراق وأمنه الداخلي

الرئيس العراقي جلال طالباني في مستهل لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أمس (أ.ف.ب)
TT

بحث الرئيس العراقي جلال طالباني مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس في نيويورك، طلب العراق تشكيل محكمة دولية للتحقيق في التفجيرات التي طالت بغداد الشهر الماضي وراح ضحيتها مئات القتلى والجرحى. إلى ذلك، أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال لقائه طالباني أن بلاده تدعم وحدة العراق وأمنه الداخلي.

وكان الرئيس العراقي قد دعا في كلمته التي ألقاها خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي إلى دعم طلب بلاده بتشكيل محكمة دولية للتحقيق في التفجيرات وتعيين مبعوث لتقييم حجم التدخلات الخارجية في بلاده.

وكانت الحكومة العراقية قد اتهمت سورية بإيواء العناصر التي خططت للتفجيرات الدامية التي استهدفت وزارتي الخارجية والمالية الشهر الماضي، غير أن السلطات السورية نفت تلك الاتهامات نفيا قاطعا. ورعت الجامعة العربية اجتماعات رباعية في القاهرة ضمت العراق وسورية وتركيا بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة عمرو موسى لتطويق الأزمة الدبلوماسية بين البلدين. ثم عقد اجتماع لاحق في اسطنبول، غير أنه لم تسفر نتائج مثمرة عن تلك الاجتماعات. وكان مجلس الرئاسة العراقي، الذي يتضمن الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي، قد رفض اتهامات الحكومة العراقية لسورية، لكنه أيد إنشاء محكمة دولية للتحقيق في ملف الإرهاب بمجمله وليس الهجمات الأخيرة فحسب. ومن جانبها، اعتبرت الحكومة العراقية تكليف الأمم المتحدة لممثلها في العراق، إد ملكرت، بمتابعة ملف الخلافات العراقية السورية نصرا دبلوماسيا لها، رغم أنها طالبت في وقت لاحق بتسمية ممثل خاص للمهمة وليس ملكرت. إلى ذلك، أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال لقائه طالباني أن بلاده تدعم وحدة العراق وأمنه الداخلي. ونقلت وكالة «مهر» للأنباء الإيرانية أمس عن نجاد قوله خلال اللقاء، الذي جاء على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن تعزيز العلاقات بين طهران وبغداد يصب في مصلحة البلدين والمنطقة. وتناول اللقاء تبادل الآراء حول أهم القضايا الثنائية والإقليمية.

وأكد الرئيس الإيراني ضرورة تعزيز مستوى العلاقات بين طهران وبغداد، داعيا إلى تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وأعرب طالباني خلالها عن شكره لطهران على المساعدات والتعاون الذي تبذله في الأوساط الدولية من أجل تسوية المشكلات التي يعاني منها العراق، مضيفا أن «حكومة وشعب العراق يعتبران إيران صديقا لهما»، معربا عن أمله بأن «يتمكن البلدان والشعبان من التغلب على أعدائهما».

وعلى صعيد ذي صلة، أعلن مجلس الشورى الإيراني أمس أنه من المقرر أن يزور رئيس البرلمان العراقي إياد السامرائي طهران غدا لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين تتعلق بالعلاقات الثنائية والإقليمية.

وذكرت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، نقلا عن بيان المكتب الإعلامي لمجلس الشورى الإيراني، أن السامرائي، الذي سيرافقه وفد رفيع المستوى من المسؤولين السياسيين والبرلمانيين، سيزور طهران بدعوة من رئيس مجلس الشورى الإيراني على لاريجاني.

وقالت الوكالة إنه من المقرر أن يعقد الوفد العراقي خلال زيارته، التي تستغرق يومين، اجتماعات مع لاريجاني والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وأمين عام مجلس الأمن القومي سعيد جليلي وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الإيرانية العراقية.

وكان السفير الإيراني في بغداد حسن كاظمي قمي قد أعلن في وقت سابق أن رئيس البرلمان العراقي سيقوم بزيارة رسمية للجمهورية الإسلامية هذا الأسبوع.