«الجهاد الإسلامي»: الباب مفتوح للرد على اغتيال 3 من النشطاء

إصابة 17 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تشييعهم

مسلحون فلسطينيون من عناصر الجهاد الإسلامي يحضرون جنازة 3 مسلحين قتلوا في ضربة جوية في غزة (إ.ب.أ)
TT

ردا على أول عملية اغتيال ينفذها الجيش الإسرائيلي منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة، هددت حركة الجهاد الإسلامي بأن «الباب مفتوح على مصراعيه» للرد عليها. وقال «أبو أحمد» المتحدث باسم سرايا القدس، الجناح العسكري للحركة، ردا على قيام إسرائيل بتصفية ثلاثة من عناصر «السرايا» مساء أول من أمس، إن المقاومة الفلسطينية ملزمة بالرد على العدوان. ونفى أن يكون العناصر الثلاثة المستهدفون من عملية القصف التي نفذت مساء أول من أمس في مهمة إطلاق صواريخ أو أي مهمة عسكرية أخرى، مؤكدا أنهم كانوا في «مهمة عادية». وكانت طائرة استطلاع إسرائيلية بدون طيار قد أطلقت عدة صواريخ على سيارة تقل 3 من نشطاء سرايا القدس، أثناء تحركهم على التخوم الشرقية لحي «التفاح» بالقرب من الحدود بين إسرائيل والقطاع، الأمر الذي أسفر عن مقتل 3 من نشطاء السرايا وجرح عدد آخر من بينهم عدد من المارة.

وذكرت حركة الجهاد أن الذين سقطوا في عملية الاغتيال هم: كامل الدحدوح نجل خالد الدحدوح القائد السابق لـ «سرايا القدس»، ومحمود موسى البنا ومحمد سالم مرشود. وقالت حركة الجهاد إن قيام جيش الاحتلال باغتيال الثلاثة «لن يثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة المقاومة». ولدى تأبينه القتلى الثلاثة قال الشيخ نافذ عزام، القيادي البارز في الحركة «هذه الجريمة تأتي في سياق العدوان المستمر على شعبنا وقواه المجاهدة وهي رسالة تأتي بعيد الاجتماع الثلاثي في نيويورك، لتؤكد على صوابية خيار الجهاد والمقاومة لا خيار التسوية والمفاوضات الذي يراهن عليه البعض من الفلسطينيين». واعتبر عزام أن جريمة الاغتيال تؤكد «صوابية مواقفنا الداعية إلى تعزيز المقاومة، وهي تثبت صحة تحذيراتنا عشية تجديد تبني السلطة الفلسطينية لخيار المفاوضات». وحذر عزام من مواصلة إسرائيل توظيف المفاوضات من أجل القيام بعمليات التصفية ضد نشطاء المقاومة، منوها إلى أن «الاحتلال لا يلقي بالا للدعوات واللقاءات السياسية التي يستغلها للشروع في تصعيد العدوان وارتكاب الجرائم التي تتم بغطاء ودعم الدول التي ترعى هذه اللقاءات التي لا تنتهي إلا على مشاهد القتل واغتصاب الأرض وتنفيذ مخططات التهويد والاستيطان». وطالب بوقف المفاوضات مع الاحتلال، قائلا «لقد آن الأوان لوقف هذا المسلسل الذي أضاع الكثير من إنجازات شعبنا وتضحياته.. آن الأوان لتتوقف المفاوضات التي ثبت بما لا يقبل الشك تعارضها مع مصالح شعبنا». واعتبرت «الجهاد» أن الرد على الاحتلال يتمثل في توحيد الصفوف، محذرة من أن إسرائيل تحاول تكريس الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية. من ناحيتها اعتبرت حركة حماس أن عملية الاغتيال تمثل «نتيجة مباشرة للقاءات واشنطن واستمرار المفاوضات والتنسيق الأمني ودعوات التطبيع مع الاحتلال». وقال فوزي برهوم، الناطق باسم الحركة في تصريح صحافي صادر عنه «ما حدث في واشنطن من لقاء بين محمود عباس ونتنياهو قد جمل وجه الاحتلال القبيح وغطى جرائمه وجرأ المحتل الصهيوني على ارتكاب جريمة غزة الأخيرة». واعتبر برهوم «هذه الجريمة توضح خطورة أي تنسيق أو تفاوض أو تطبيع مع العدو الصهيوني، حيث إن الخطورة تقع دائما على الشعب الفلسطيني»، مشددا على أن «هذه الجريمة تستوجب بناء موقف فلسطيني موحد في التعامل مع العدو الصهيوني وحماية شعبنا»، على حد تعبيره. وأكد أن «استمرار المفاوضات مع الاحتلال ودعوات التطبيع معه تعني استمرار شلال الدم الفلسطيني»، مطالبا بموقف عربي موحد «يتجاوز حالة الصمت والشجب والاستنكار، إلى مواقف شجاعة وقوية تستخدم فيها كافة أوراق الضغط للجم العدوان وحماية الشعب الفلسطيني، ومحاكمة عناصر القيادة الصهيونية كمجرمي حرب».

وفي الوقت نفسه، أعلن مصدر طبي فلسطيني السبت أن 17 فلسطينيا أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تشييع 3 عناصر من سرايا القدس.

وقال الطبيب، معاوية حسنين، المدير العام للإسعاف والطوارئ لوكالة الصحافة الفرنسية إن «17 فتى فلسطينيا أصيبوا خلال مواجهات بالحجارة مع الجيش الإسرائيلي قرب المقبرة، شرق غزة، قرب الحدود مع إسرائيل ونقلوا إلى مشفى الشفاء بغزة».