مشعل في القاهرة اليوم لتسليم رد حماس وملاحظاتها على الورقة المصرية

يوسف والفرا يطالبان بفرضها على جميع الفصائل

TT

أكد مصدر مصري مسؤول أن الوزير عمر سليمان سيستقبل وفد قياديي حركة حماس من الداخل والخارج برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة صباح غد الاثنين؛ حيث يبدأ اليوم الأحد زيارة لمصر يسلم خلالها رد الحركة وملاحظاتها على الورقة المصرية بعد أن تلقت القاهرة ردود كافة التنظيمات والفصائل الفلسطينية على رؤيتها لحل الخلاف الفلسطيني الداخلي.

وقال مصدر مسؤول في حماس «إن وفد الحركة الذي سيصل القاهرة مساء الأحد (اليوم) سيسلم رد الحركة على الورقة المصرية»، وأوضح «أن رد حماس يتضمن بعض الملاحظات على الورقة خاصة موعد إجراء الانتخابات وطريقة إجرائها».

وأضاف: سنطالب بمكانة لقواتنا الأمنية في قطاع غزة خلال أي ترتيبات مستقبلية لإعادة هيكلة أجهزة الأمن، مع تجديد التأكيد على أن الحل يجب أن يكون رزمة واحدة ويجب أن يتم إنهاء ملف الاعتقال السياسي قبل الاتفاق.

وأشار إلى أن حماس ستطالب في ردها على الورقة المصرية بأن تعطى اللجنة الفصائلية التي ستشكل في غزة عقب التوصل لحل، صلاحيات أكبر، وأن توكل لها مهام حقيقية في العمل، خاصة في ما يتعلق بإعادة إعمار غزة والتحضير للانتخابات، وبناء أجهزة الأمن.

من جانبه وصف الدكتور أحمد يوسف المستشار السياسي بوزارة الخارجية في الحكومة المقالة برئاسة إسماعيل هنية، الورقة المصرية بأنها متوازنة ومقبولة ويجب على مصر فرضها على الجميع إذا لم تتجاوب معها الفصائل الفلسطينية من أجل الخروج من المأزق والوضع الحالي «الذي سيضيع القضية الفلسطينية بين صراعات حزبية صغيرة».

واقترحت مصر في الورقة التي قدمتها للفصائل بهدف حل الخلاف حول ثلاثة ملفات عالقة هي الأمن والحكومة والانتخابات، أن تشكل لجنة في غزة تعمل بدلا من حكومة التوافق، وأن تجرى انتخابات في النصف الأول من العام القادم، بالنظام المختلط 25 في المائة دوائر و75 في المائة نسبي، على أن تخضع هذه الانتخابات لإشراف عربي ودولي لضمان الشفافية والنزاهة، وكذلك تضمنت الورقة نصا يتحدث عن تشكيل قوة أمنية مشتركة لإدارة قطاع غزة تبدأ باستيعاب عدد (ثلاثة آلاف) عنصر في الشرطة والأمن الوطني والدفاع المدني في قطاع غزة بعد توقيع اتفاق المصالحة مباشرة على أن يزداد هذا العدد تدريجيا حتى إجراء الانتخابات التشريعية وفق آلية يتم التوافق عليها. ووافقت فتح على جميع بنود الورقة المصرية وتعاملت حماس بجدية مع الورقة المصرية وبنودها وقالت إنها أبدت ملاحظات على الورقة المصرية، وأن في الورقة ما يمكن البناء عليه في حل الخلافات.

وأكد بركات الفرا ممثل حركة فتح في القاهرة أن حركة حماس هي من تتحمل بالأساس مسؤولية تأخير إبرام اتفاق المصالحة الفلسطينية، من خلال تعمدها إثارة قضايا جديدة، والتذرع ببعض القضايا، كالمعتقلين، والانتخابات، والتي يمكن حلها على طاولة الحوار وليس بوضع شروط مسبقة للحوار.

وعبر الفرا عن أمله بأن تكون الجلسة المقبلة من الحوار هي الأخيرة، وقال: لا مجال لتضييع الوقت، واستمرار الانقسام ليس فيه مصلحة للشعب الفلسطيني بل لأعدائه وطالب مصر بفرض الورقة المصرية على الجميع إذا رفضت حماس أو أي فصيل التعاطي مع الجهود المصرية المدعومة عربيا لإنهاء الانقسام وعودة الشرعية لقطاع غزة.

وأوضح أن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية حددت موقفها الواضح من الورقة المصرية المعروضة كحل لأزمة الانقسام، وأن حماس تسير بنهج المراوغة، متناسية أن الشعب الفلسطيني يعاني الأمرين في قطاع غزة المحاصر.

وخاطب السفير الفرا قيادة حركة حماس: «لتعلموا أن قيام إيران أو أية دولة أخرى بدعمكم لن يستمر إلى الأبد وأن رصيدكم هو شعبكم، ولا مفر من الالتفاف حول مصالح الشعب الفلسطيني وتغليبها على بقية المصالح الأخرى».

وأكد السفير الفرا أن مختلف الأطراف العربية سواء في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب أو في غيرها وأن كثيرا من الدول الصديقة والمناصرة للشعب الفلسطيني توجه لوما دائما للقوى الفلسطينية بسبب تأخير إنجاز المصالحة.