مسؤول فنزويلي: إيران تساعدنا لاكتشاف اليورانيوم.. واحتياطياتنا قد تكون كبيرة

أكد وجوده في المناطق المتاخمة للبرازيل.. وشافيز ينوي إقامة «قرية نووية» بمساعدة إيران

TT

قال كبير مساعدي الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، إن إيران تساعد بلاده في اكتشاف واختبار رواسب اليورانيوم الذي عثر عليه في مناطق نائية في فنزويلا. ويشير هذا الكشف إلى أن شافيز يمضى قدما، وبشكل عملي، في خطته التي أعلنها مؤخرا، لتطوير برنامج للطاقة النووية.

وقال المسؤول الفنزويلي، رودولفو سانز، إن خبراء إيرانيين قاموا بعملية اختبار جيوفيزيائي وعمليات مسح جوي لتقدير احتياطيات فنزويلا من اليورانيوم. وأضاف: «إيران تقوم بمساعدتنا في عمليات التحاليل الجيوكيميائية والجيوفيزيائية». وأشار سانز الذي يتقلد أيضا منصب وزير التعدين، في تصريحات للصحافيين خارج اجتماع لدول أفريقيا وأميركا اللاتينية في بورلامار بفنزويلا، إلى أن بلاده قد يكون لديها احتياطيات كبيرة من اليورانيوم».

وقال إن الاختبارات الأولية «تشير إلى وجود اليورانيوم في الأجزاء الغربية من البلاد، في سانتا إيلينا دي أوايرين»، بالقرب من الحدود مع البرازيل. لكنه رفض أي إشارة إلى أن فنزويلا قد تكون متورطة في مساعدة توريد اليورانيوم إلى برنامج إيران النووي.

وتشعر الولايات المتحدة التي تعتقد أن إيران تحاول صنع قنبلة نووية بقلق من علاقات شافيز، اليساري، الوثيقة على نحو متزايد مع إيران. وقال سانز في جزيرة ماغريتا الفنزويلية قبل بدء اجتماع قمة أفريقيا وأميركا الجنوبية، التي انطلقت أمس، واستمر يومين، إن «اختباراتنا الجيوفيزيائية تشير إلى أننا قد نمتلك احتياطيا مهما من اليورانيوم». ويعرف منذ سنوات أن فنزويلا تمتلك رواسب من اليورانيوم ولكنها لم تقم بدراسة ذلك بشكل مكثف وهي ليست من منتجي اليورانيوم.

وقال سانز إن الأبحاث الجديدة تشير إلى امتلاك فنزويلا احتياطيات كبيرة في ولايتي بوليفار وتاشيرا الغنيتين بالمعادن. ويقول شافيز إن من حق إيران تطوير طاقة نووية لأغراض سلمية وتعهد بمساعدتها على تفادي تهديدات بفرض عقوبات نفطية بسبب هذا البرنامج. واتخذت فنزويلا، وهي واحدة من موردي النفط الرئيسيين للولايات المتحدة، أولى خطوات نحو تطوير برنامجها للطاقة النووية بمساعدة روسيا. وقال شافيز إنه يعارض أسلحة الدمار الشامل.

ويأتي هذا الإعلان بعد اتهام الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وزعيمي بريطانيا وفرنسا، أول من أمس، إيران بأنها تبني محطة للوقود النووي في خرق للقواعد الدولية. وتزود إيران فنزويلا بجرارات وسلع استهلاكية من بينها الدراجات ومنتجات الألبان. ووافق شافيز هذا الشهر على أن يورد لإيران 20 ألف برميل يوميا من البنزين. ويمكن أن تستهدف عقوبات دولية ضد إيران إمدادات الوقود إذا أخفقت الدبلوماسية في ردع الطموحات النووية الإيرانية.

ويقول علماء إن عقبات كبيرة لا تزال تعترض تنفيذ طموحات إيران النووية، لا سيما ندرة الكوادر العلمية المؤهلة، بما قد يؤجل لسنوات من بدء مشاريع مجدية للطاقة النووية. وكان شافيز قد تحرك قدما في البحث عن مساعدة من الدول الأخرى. وقال قبل أيام أنه توصل إلى اتفاق مع روسيا، أكبر مورد للأسلحة لفنزويلا، من أجل المساعدة في إنشاء برنامج للطاقة النووية. كما أشار أيضا إلى وضع خطة لإنشاء ما سماه «قرية نووية» في فنزويلا بمساعدة تكنولوجية من إيران. هذا الإعلان أثار قلقا في بعض البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، كريستين فاغ، حول إمكانية أن تقوم فنزويلا بمساعد إيران على تجاوز الحظر المفروض عام 2006 على تصدير المواد المتعلقة ببرنامجها النووي: «لفنزويلا الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ولكن أي عملية لمساعدة إيران في المجال النووي، من شأنه أن يشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن».