فأر يفجر خلافا بين هيئة الحج والخطوط الجوية العراقية

الهيئة شكت من تأخير إحدى رحلاتها.. والشركة تتهمها بـ«الجهل»

TT

بعد أن كانت الظروف الأمنية والسياسية والخدمية والدبلوماسية أسبابا لسجالات حزبية ووزارية وسياسية، انضم فأر مؤخرا إلى قائمة مسببات هذه الصراعات عندما أثبت وجوده داخل طائرة تابعة للخطوط الجوية وعطل إقلاعها مما أثار غضب هيئة الحج.

واتهمت الخطوط الجوية العراقية هيئة الحج بالتدخل في أمور فنية لا علم لها بها، واصفة إياها بالجاهلة. وقالت في بيان: «إنه، ومرة أخرى، تعلن الهيئة العليا للحج والعمرة تدخلها فيما لا علم لها به وتكشف عن جهلها بالأمور الفنية المتعلقة بالطيران وقوانينه وأنظمته وضوابطه». وبينت أن هيئة الحج «كانت قد نشرت خبرا بقصد الاستخفاف والإساءة تعلن فيه أن الخطوط الجوية العراقية أوقفت إحدى طائرات الهيئة لمدة ثمانية أيام (بدعوى) وجود فار!». وقالت الشركة: «إن تناول هكذا موضوع بهذه الطريقة من الاستخفاف والسخرية من قبل هيئة الحج وكأنه موضوع للدعابة والضحك (ومن جهل شيئا عابه) أمر يدعو إلى الاستغراب والأسف ويعبر عن جهل الهيئة الكامل بالأمور الفنية الخاصة بالطيران، مستكثرة خطر الفأر بحجمه الصغير على الطائرة الكبيرة! وكان الأولى بها الانصراف إلى الأمور الدينية المتعلقة بشعائر الحج والعمرة وترك الأمور الأخرى لأصحاب الشأن والاختصاص وذوي الخبرة». ودافع البيان عن قرار تأخير إقلاع الطائرة من مطار بغداد والتي كانت تقل معتمرين بقوله إن «شروط قسم سلامة الطيران التابع إلى سلطة الطيران المدني العراقي (والتي تجهلها هيئة الحج) واستنادا إلى قانون الطيران المدني العراقي والدولي، لا يسمح لأي طائرة أن تحلق في الجو وعلى متنها مسافرين إلا بعد تعفيرها والتأكد من عدم وجود أي قارض أو أي حيوان يتسبب في تلف أي من أجزاء الطائرة أو تسليكها لأن ذلك سيعرضها ويعرض حياة المسافرين إلى الهلاك لا قدر الله».

وقال بيان الخطوط الجوية العراقية: «لم يكن الأمر (ادعاء) كما يروج لذلك خبر الهيئة، بل تمت مشاهدة القارض من قبل أحد المسافرين الذي رأى ذلك بأم عينيه في داخل الطائرة وأخبر عنه ودوّن هذا فورا وسجل قائد الطائرة احتجاجا، وهو ما يوجب إدخال الطائرة إلى الورش لتعفيرها للمحافظة على حياة المسافرين التي هي أهم من كل مكسب، وهو ما تحرص عليه الخطوط الجوية العراقية التي لم يعرف تاريخها الطويل أي حادثة أودت بحياة المسافرين على متنها».