«الأطلسي» يستأنف تعاونه الأمني مع موريتانيا

عزا الخطوة إلى «التقدم السياسي» بعد الانتخابات الأخيرة

TT

أعلن حلف شمال الأطلسي «الناتو» عن استئناف التعاون مع موريتانيا في «منتدى المتوسط للحوار الأمني» أو ما يعرف باسم «الحوار الأطلسي المتوسطي».

وقال بيان صدر عن مقر الحلف ببروكسل، إن السبب في استئناف الشراكة والتعاون مع موريتانيا، هو التقدم السياسي الذي شهدته البلاد بعد الانتخابات الرئاسية في يوليو (تموز) الماضي. وأفادت تقارير إعلامية غربية أن حلف شمال الأطلسي يحرص على تعزيز التعاون الأمني مع موريتانيا، بالنظر إلى نشاط مقاتلي القاعدة في البلاد. وتشارك موريتانيا في الحوار المتوسطي الذي أطلقه الحلف الأطلسي في عام 1994، وهناك دول أخرى في هذا الحوار، هي الجزائر، والمغرب، وتونس، ومصر، وإسرائيل، والأردن.

ويأتي قرار الأطلسي استئناف التعاون مع موريتانيا بعد أيام قليلة على إعلان صندوق النقد الدولي، استعداده لاستئناف علاقاته مع هذا البلد. وكانت العلاقات قد علقت بعد الانقلاب الذي قاده الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز في أغسطس (آب) 2008. وذكر الاتحاد الأوروبي أيضا أنه يفكر هو الآخر في استئناف علاقاته مع نواكشوط.

يذكر أن مكافحة الإرهاب تأتي ضمن أولويات العمل المشترك، في إطار التعاون الأطلسي المتوسطي. ففي عام 2004، قرر قادة الأطلسي رفع الحوار المتوسطي إلى شراكة حقيقية وإطلاق مبادرة اسطنبول للتعاون مع بلدان محدّدة في منطقة الشرق الأوسط. وتقول مصادر الحلف الأطلسي ببروكسل، إن الحوار المتوسطي سيعزز إحلال الأمن والاستقرار الإقليميين، عبر توطيد تعاون عمليّ أفضل وتعزيز البعد السياسي للحوار ودعم إصلاح قطاع الدفاع والتعاون في مجال أمن الحدود، والمساهمة في مكافحة الإرهاب مع استكمال جهود دولية أخرى.