الرئيس الصومالي يدعو الأمم المتحدة إلى رفع حظر توريد السلاح.. وزيادة عدد القوات الدولية

مفوضية اللاجئين: 6500 لاجئ صومالي يصلون إلى كينيا شهريا

جنود من قوات البحرية التابعة لحلف الناتو يسحبون قاربا بعد اعتقال مجموعة من الصوماليين الذين يعتقد أنهم من القراصنة في خليج عدن أمس (رويترز)
TT

دعا الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد، برفع الحظر المفروض على توريد السلاح إلى الصومال منذ عام 1992، وقال الرئيس الصومالي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن رفع الحظر سيمكن الحكومة الصومالية من تجهيز أجهزتها الأمنية بالمعدات اللازمة وهو أمر ضروري في هذه المرحلة لإعادة الأمن والاستقرار إلي البلاد. وأعرب الرئيس الصومالي مجددا عن استعداده للحوار مع الفصائل الإسلامية المسلحة المعارضة لحكومته، وقال «سنواصل الحوار السياسي المفتوح الذي بدأناه مع جميع الأطراف الصومالية ومع المتمردين المسلحين، ننوي الجلوس إلى مائدة التفاوض مع كل الأطراف المعارضة، هذا سيحدث بأسرع ما يمكن وفي أي وقت ومكان لإنهاء العنف في البلاد». وطالب الرئيس الصومالي أيضا بإرسال مزيد من القوات الأفريقية إلى الصومال لتعزيز بعثة حفظ السلام الأفريقية في البلاد. وتزامنت تصريحات الرئيس الصومالي مع مساعي جديدة للاتحاد الأفريقي لنشر قوات إضافية خارج العاصمة مقديشو، كان آخرها دعوة الرئيس الأوغندي يويري موسافيني الأسبوع الماضي إلى نشر قوات الاتحاد الأفريقي خارج العاصمة وبالذات في المدن الرئيسية مثل «كيسمايو» و«بيداوا» التي يسيطر عليها الإسلاميون المعارضون للحكومة الصومالية، وطالب أيضا بتغيير تفويض قوات الاتحاد الأفريقي والسماح لها بمهاجمة المتمردين بدل التفويض الحالي الذي يسمح لها فقط بالدفاع عن نفسها. وقد عقد وزراء الدفاع في كل من أوغندا وبوروندي والصومال اجتماعا أمس في كمبالا لبحث الوضع الأمني في العاصمة الصومالية بعد أسبوع من الهجوم الانتحاري المزدوج، الذي استهدف القاعدة الرئيسية لقوات الاتحاد الأفريقي في مقديشو، الذي قتل فيه 17 جنديا أفريقيا من بينهم نائب قائد قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال الجنرال جوفينال نيونجروسا. وشارك في هذه الاجتماعات قادة جيوش الدول الثلاث، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل ما دار في هذه الاجتماعات. علي صعيد آخر قالت المفوضية العليا للاجئين، إن أكثر من 50 ألف صومالي وصلوا إلي مخيمات اللاجئين في كينيا هربا من القتال المستمر في الصومال، وكذلك الجفاف الذي طال أمده الذي ضرب بعض الأقاليم في البلاد. وذكرت المفوضية أن متوسط معدل اللاجئين الصوماليين الذين يصلون شهريا إلي مخيم داداب في شرق كينيا وصل إلى 6500 نازح شهريا. وتوقعت مفوضية اللاجئين أيضا استمرار تدفق اللاجئين الصوماليين الذين يحاولون الفرار من القتال الدائر في كثير من المناطق الصومالية.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد اللاجئين الذين يصلون إلي مخيمات اللاجئين في شمال شرقي كينيا إلي ما يقرب من المائة ألف نازح صومالي، قبل حلول نهاية هذا العام. وتقوم مفوضية اللاجئين حاليا بعملية نقل عشرات الآلاف من اللاجئين الصوماليين من مخيم «داداب» بشمال كينيا إلي مخيم آخر يدعى «كاكوما» بشمال غربي كينيا في الحدود بين السودان وكينيا، بسبب اكتظاظ مخيم «داداب» الذي يعد الأكثر ازدحاما علي مستوي العالم، حيث أنشئ لإيواء 80 ألف شخص لكنه يؤوي حاليا نحو 300 ألف لاجئ.

علي صعيد آخر ألقت القوات البحرية التركية القبض علي 7 قراصنة صوماليين كانوا يستقلون زورقا صغيرا، وكان القراصنة كما قالت البحرية التركية يعتزمون شن هجوم علي سفينتي شحن ترفعان علم بنما كانتا تعبران خليج عدن. وتعمل البحرية التركية كجزء من قوات حلف الناتو التي تعمل في مكافحة القرصنة في خليج عدن والمياه الصومالية. ويأتي هذا بعد يوم من هجوم آخر شنه قراصنة صوماليون لاختطاف سفينة شحن مسجلة في بنما قادمة من الإمارات قبيل رسوها في ميناء العاصمة مقديشو، وقتل في الهجوم قبطان السفينة سوري الجنسية، كما أصيب أحد عناصر الشرطة بجروح خلال تبادل لإطلاق النار مع القراصنة، ولاذ القراصنة المهاجمون بالفرار بعد فشلهم في اختطاف السفينة. ووقع حادث القرصنة الأخير بمدخل ميناء مقديشو الدولي في الوقت الذي كانت تستعد فيه السفينة «ام، في برواقو» للرسو في الميناء. وقد هاجم ستة قراصنة يستقلون قاربا سريعا هذه السفينة وصعدوا علي متنها وأمروا القبطان بالإبحار باتجاه البحر، لكنه رفض ذلك، ثم أطلقوا عليه النار وأردوه قتيلا. وتبادل القراصنة النار مع شرطة الميناء الذين وصلوا إلى المكان لكنهم تمكنوا من الفرار. وأصيب اثنان من البحارة وأحد عناصر الشرطة بجروح خلال تبادل إطلاق النار.

ويعتبر هذه الهجوم الأول من نوعه الذي يقع في هذه المسافة القريبة من الميناء، حيث سجل القراصنة اختراقا أمنيا في الوقت الذي كانت توجد في منطقة قريبة القوات البحرية الجديدة التي أنشأتها الحكومة الصومالية مؤخرا لمحاربة القراصنة. وكان الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد قد قال في خطابة الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة، «إنه من الصعب القضاء على القرصنة في البحر قبالة سواحل الصومال بدون التعامل مع الوضع الأمني في البلاد بشكل شامل، وأضاف أنه بدون ذلك يعني أن القرصنة ستستمر بشكل أو بآخر، ما دام الأمن في الصومال يظل كما هو حاليا».