أكدت الحكومة الأردنية أنها تنظر باهتمام كبير إلى إنجاز برنامجها النووي للأغراض السلمية وفق أحدث المواصفات والتكنولوجيات المتقدمة في هذا المجال. وأكد رئيس الوزراء الأردني، نادر الذهبي، خلال ترؤسه اجتماعا في دار رئاسة الوزراء أمس للجنة الوزارية العليا حول مشروع المفاعلات النووية، أهمية الإسراع في تنفيذ البرنامج النووي في فترة زمنية أقل من الفترة المبرمجة أصلا. وشدد الذهبي على التزام بلاده بأن يكون البرنامج ملبيا لمعايير وشروط الكفاءة والأمن النووي ودون أن يكون له أي تأثيرات سلبية على البيئة. واستمعت اللجنة إلى إيجاز قدمه رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية، الدكتور خالد طوقان، حول التقدم في البرنامج النووي الأردني، متضمنا محور التعدين، وبشكل خاص تقدم سير العمل من قبل الشركة الأردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم، والمراحل التي وصل إليها المشروع، مؤكدا أن الأمور تسير بشكل سليم وأن النتائج الأولية مشجعة. وأشار الدكتور طوقان للصحافيين إلى أنه تم استعراض تقدم العمل في وادي البهية، الذي وقعت بشأنه مذكرة تفاهم مع الشركة الصينية للطاقة الذرية للعمل في هذه المنطقة، إضافة إلى مراحل التفاوض بشأن منطقة وادي السهل الأبيض مع شركة «ريوتن تول» الاسترالية البريطانية. وأوضح الدكتور طوقان أنه تم استعراض مراحل العمل المتعلقة باتفاقيات التعاون النووي، مشيرا إلى أن الأردن وقع حتى الآن سبع اتفاقيات للتعاون النووي مع دول رئيسة هي فرنسا والصين وكوريا وكندا وبريطانيا وروسيا والأرجنتين، معربا عن الأمل بأن يتم مع نهاية هذا العام توقيع اتفاقيات مماثلة مع إسبانيا ورومانيا، كما أنه يجري الآن التفاوض مع حكومة الولايات المتحدة الأميركية والحكومة اليابانية للتوصل إلى اتفاقيات للتعاون النووي. وأكد الدكتور طوقان أن مراحل العمل تسير بشكل سليم حسب الخطة الزمنية الموضوعة لهذا المشروع الذي يؤمل له أن يحقق نقلة نوعية علمية وصناعية متميزة للأردن.