اعتقال «أمير» في الجيش الإسلامي شمال بغداد.. وعنصر مرتبط بإيران جنوب العاصمة

الإفراج عن طبيبة مسيحية تعرضت للخطف شمال الموصل

TT

أعلنت الشرطة العراقية اعتقال قيادي بارز في «الجيش الإسلامي» خلال عملية دهم لمنزله فجر أمس في منطقة المشاهدة، شمال بغداد.

وأوضح الملازم سرمد سامي، الضابط في شرطة المشاهدة (30 كلم شمال بغداد)، أن «قوة من الشرطة داهمت منزلا في المنطقة بعد ورود معلومات استخباراتية أسفرت عن اعتقال مزاحم عطية الملقب (أبو سالم الزيدي) أمير الجيش الإسلامي في المشاهدة».

وأضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «عطية مسؤول عن قتل عدد كبير من أفراد الجيش والشرطة، وأحد وجهاء المنطقة كذلك». ويعد عطية، بحسب الشرطة، من «أخطر المجرمين الذين زعزعوا استقرار المنطقة». والمشاهدة من المناطق التي شهدت خلال الأعوام الماضية نشاطا واسعا للتنظيمات المتشددة خصوصا تنظيم القاعدة، قبل انضمام عدد كبير من أبنائها إلى قوات الصحوة.

وفي الحلة (100 كلم جنوب بغداد)، أكد مصدر في شرطة محافظة بابل «القبض على إحسان حسين علي من المجموعات الخاصة المرتبطة بفيلق القدس خلال دهم في حي الإمام وسط الحلة» كبرى مدن المحافظة. وتابع المصدر أن «الشخص الموقوف من السماوة، كبرى مدن محافظة المثنى، ويسكن الحلة منذ سنتين» مشيرا إلى «اتهامه بجرائم قتل في السماوة». ويؤكد الجيش الأميركي أن المجموعات الخاصة منشقة عن جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وتتلقى دعما وتمويلا وسلاحا من الحرس الثوري الإيراني. لكن طهران تنفي ذلك بشكل دائم. يشار إلى أن «فيلق القدس» يتبع للحرس الثوري.

إلى ذلك، أعلن مصدر في الشرطة العراقية الإفراج بعد ظهر أمس عن طبيبة مسيحية اختطفت في منطقة سهل نينوى، شرق الموصل، قرابة منتصف الليلة قبل الماضية. وقال إن «الخاطفين أفرجوا عن الطبيبة المتخصصة بالأمراض النسائية محاسن بشير، في بلدة بعشيقة الواقعة في سهل نينوى، عصر الأحد». ولم يكشف مزيدا من التفاصيل أو دوافع الخطف وإطلاق سراحها.

وكان مسؤول أمني أعلن في وقت سابق أمس أن عصابة مكونة من أربعة أشخاص، بينهم امرأتان، اقتحمت منزل الطبيبة في منطقة سهل نينوى وخطفوها أمام أعين أطفالها الأربعة قرابة منتصف الليلة قبل الماضية. وأكد «عدم معرفة الدوافع الكامنة وراء عملية الخطف». وتابع المصدر ردا على سؤال أن «زوجها خليل إبراهيم، وهو طبيب أيضا، لم يكن موجودا في المنزل» الواقع في بلدة برطلة ذات الغالبية المسيحية التي تبعد مسافة 20 كلم إلى الشرق من الموصل. وتعمل الطبيبة في مستشفى مدينة الحمدانية ذات الغالبية المسيحية المجاورة، ومستوصف برطلة. يذكر أن مسلحين اقتحموا مصنعا للمشروبات الغازية قرب بلدة تلكيف المسيحية شمال الموصل قبل شهرين وقتلوا أحد أفراد عائلة المالكين. يشار إلى أن غالبية مسيحية تسكن منطقة سهل نينوى. وقد تعرض المسيحيون في الموصل (370 كلم شمال بغداد) في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لسلسلة هجمات أدت إلى مقتل أربعة منهم وتهجير حوالي 12 ألفا باتجاه سهل نينوى. وتكررت عمليات العنف التي تستهدف المسيحيين في الموصل خصوصا.

من جهتها، نقلت وكالة «رويترز» عن الشرطة أن مسلحين قتلوا شرطيا في غير وقت عمله أول من أمس في موقف للسيارات في وسط الموصل فيما ألقيت قنبلة على جانب الطريق استهدف دورية للشرطة وأصابت اثنين من أفراد الدورية.

وفي الرمادي، مركز محافظة الأنبار، قال ضابط الشرطة العقيد أحمد عبود، إن مهاجما نفذ هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة خارج مركز للشرطة قرب المدينة مما أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة وإصابة ثمانية.