فريق الإعمار الأميركي في النجف: أنجزنا 280 مشروعا بتكلفة 150 مليون دولار

مسؤوله الإعلامي لـ«الشرق الأوسط»: فوجئت بطيب المعاملة

TT

بدا الشاب الأميركي بملامحه السمراء متفائلا باستلامه مهامه الجديدة دون أن يعرف الصعاب التي تنتظره وهو يعمل في مدينة دينية مثل النجف يشكل العمل فيها حساسية كبيرة. إنه ستيرلنغ تيلي، المسؤول الإعلامي في الفريق الأميركي لإعادة الإعمار في محافظة النجف الذي التقته «الشرق الأوسط» في مكتب صغير له في مقر الفريق جنوب مدينة النجف. يقول تيلي إن «الهدف من بناء المشاريع بكافة أنواعها هو بناء علاقة طيبة مع الشعب العراقي، إضافة إلى العلاقة مع الحكومة العراقية من خلال إقامة هذه المشاريع». ويوضح أن المشاريع التي نفذت هي في مجال الكهرباء والماء والتعليم وما شاكل ذلك «حيث قمنا بتنفيذ العديد من المشاريع مثل تعبيد الطرق في المناطق الريفية والنائية وبناء جسور المشاة والمركبات إضافة إلى دعم شرائح الفلاحين من خلال دعم مشاريع تطوير وسائط الري الحديثة، وفي مجال التعليم قمنا في جامعة الكوفة ببعض المشاريع التدريبية وتوفير المصادر العلمية ومساعدة الجامعة في بناء بعض البنايات في المدينة الجامعية الجديدة، إضافة إلى تأسيس مركز التوفل العالمي في الجامعة فضلا عن مشاريع بخصوص محو الأمية».

وفيما يخص المبالغ التي صرفت على المشاريع وعددها، قال تيلي «بلغ عدد المشاريع الكبيرة منذ عام 2004 إلى 2009 أكثر من 280 مشروعا، فيما بلغت تكلفة المشاريع أكثر من 154 مليون دولار»، مضيفا أن «آلية قبول المشاريع تأتي بعد تقديمها من قبل الحكومة المحلية بعدها يقوم فريق مهندسين من الإعمار الأميركي والمحافظة بدراسة جدوى هذه المشاريع، ومن ثم إرسالها إلى فريق الإعمار الأميركي في بغداد ليحدد الأشياء التي تضاف للمشروع وما هي الجهة التي تنفذه المشروع الحكومة المحلية أم الشركات المحلية أو الأجنبية»، مؤكدا أن هذه المشاريع «تمول من قبل الحكومة الأميركية كمساعدة للشعب العراقي». وفيما يخص افتتاح مركز تطوير الأعمال النساء في غرفة تجارة النجف وما مدى فعاليته، قال مسؤول إعلام الفريق الأميركي إن «المركز افتتحه بعد طلب قدم من غرفة تجارة النجف وقد نجح المشروع في تطوير واقع المرأة وجعل لها دورا كبيرا في الجانب الاقتصادي في المدينة»، موضحا أن «بعض النساء فقدن أزوجهن في الأحداث التي مر بها العراق والبعض الآخر لم يكمل التعليم العالي، لذا قمنا بتطوير قدراتهن للحصول على فرص عمل خصوصا في النجف يكون الاعتماد على الرجال في المعيشة أكثر من النساء».

ووصف تيل أهالي النجف بالكرماء والطيبين وقال «منذ تولي منصبي الجديد في النجف وإلى الآن وجدت التعامل من قبل جميع شرائح المجتمع وديا وطيبا للغاية، وفوجئت بهذه العلاقة خصوصا مع الشرائح المثقفة وأساتذة جامعة الكوفة الذين قدموا لي بعض الهدايا الرمزية التي تعبر عن الود بين الطرفين».