جولة الحوار السياسي بين الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية تنطلق اليوم في بروكسل

TT

تنعقد اليوم ببروكسل جولة من الحوار السياسي بين الاتحاد الأوروبي والسلطة الوطنية الفلسطينية، وهو الحوار الذي بدأ في خريف 2008 في ظل الرئاسة الفرنسية للاتحاد.

وقالت الرئاسة السويدية الحالية للاتحاد إن الجولة الجديدة ستناقش العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، مشيرة إلى أن الحوار مع الجانب الفلسطيني، يأتي في إطار تطوير التعاون، الذي بدأ عام 1997 من خلال اتفاقية مؤقتة حول ذلك، وتلى ذلك التوقيع على إعلان سياسي بين الجانبين، نص على إطلاق الحوار السياسي بينهما على مستويات مختلفة.

ويرى العديد من المراقبين في بروكسل، أن الحوار سيكون فرصة للجانب الفلسطيني لإطلاع الأوروبيين على تطورات الأوضاع في الأراضي التابعة للسلطة الفلسطينية، كما سيطلع الأوروبيين على نتائج زيارة الرئيس محمود عباس إلى نيويورك، والجهود المبذولة لإقناع الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان، والقبول بمرجعيات عملية السلام، من أجل أن يكون ممكنا استئناف المفاوضات حول قضايا الحل النهائي، من النقطة التي وصلت عندها المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية السابقة.

ويأتي الحوار السياسي بين الجانبين بعد أيام قليلة من اجتماعات اللجنة الرباعية الدولية التي أعلنت عن ترحيبها بوثيقة برنامج عمل الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض، والذي يرتكز أساسا على استكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية في غضون عامين، كما رحبت بالمبادرة الأممية للشروع في إعادة الإعمار المدني في غزة، وهي المبادرة التي لم توافق عليها إسرائيل حتى الآن، فيما شددت على «الضرورة الملحة» لإيجاد حل دائم لأزمة القطاع.

ودعت اللجنة الرباعية، التي اجتمعت في نيويورك على المستوى الوزاري، على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، الحكومات الإقليمية في المنطقة إلى دعم استئناف المفاوضات الثنائية، واتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات في مختلف أنحاء المنطقة.