غيتس ينفي وجود انقسام بين الجيش الأميركي والبيت الأبيض بشأن أفغانستان

قال إن من الصعب إغلاق غوانتانامو في الموعد المحدد

TT

نفى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس وجود أي انقسام بين الجيش الأميركي والبيت الأبيض بشأن الحرب في أفغانستان، مستبعدا أي تغيير جذري في الاستراتيجية المتبعة في البلد المضطرب. وأقر من ناحية أخرى انه سيكون «من الصعب» إغلاق معتقل غوانتانامو بحلول (يناير (كانون الثاني) المقبل، وهو الموعد الذي حدده الرئيس باراك اوباما.

وردا على سؤال حول وجود أي توتر بين القيادات العسكرية والمدنية بسبب وتيرة اتخاذ القرارات بشان المهمة الأميركية في أفغانستان، قال غيتس لشبكة «ايه بي سي» التلفزيونية الأميركية: «ذلك غير صحيح مطلقا». وفي إشارة إلى «المحادثة الهاتفية المطولة» التي جرت الأربعاء مع قائد الحلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال وقائد القيادة المركزية الجنرال ديفيد بترايوس، قال غيتس إن ماكريستال يؤيد موقف الرئيس باراك اوباما في اخذ وقت لمراجعة الاستراتيجية قبل دراسة طلب إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان. وأضاف غيتس في المقابلة التي سجلت الجمعة ونشرت أمس أن «الجنرال ماكريستال كان واضحا جدا بقوله انه يعتقد بأن هذا التقييم وهذه المراجعة التي تجري حاليا، هي الأمر الصائب الذي يجب القيام به»، مضيفا أنه من الواضح أن ماكريستال «لا يريد أن تكون (الحرب في أفغانستان) مفتوحة أو طويلة».

ولم يتحدث غيتس عن أي مواعيد نهائية، إلا انه توقع أن تستغرق مراجعة استراتيجية أفغانستان «بضعة أسابيع» وبعد ذلك سيقدم لاوباما طلب القائد إرسال مزيد من القوات والموارد. وكان ماكريستال حذرا في تقييمه للحرب أن المهمة التي يقودها الحلف الأطلسي في أفغانستان يمكن أن تفشل إذا لم يتم إرسال مزيد من القوات خلال العام المقبل. ولم يتضح عدد القوات التي طلبها ماكريستال، لكن تردد انه طلب الأسبوع الماضي ما بين 10 و40 ألف جندي للمساعدة على مواجهة التمرد الذي تشنه حركة طالبان.

وقال غيتس إن قرارات الإدارة الأميركية السابقة بشأن الحرب في العراق كانت أكثر بطئا حيث استغرق النقاش حول الاستراتيجية في عام 2006 ثلاثة أشهر. ورفض غيتس كذلك أي طريقة محتملة لـ«مكافحة إرهاب» بديلة للحرب وتركز على مطاردة عناصر «القاعدة» بالاعتماد على القوة الجوية بدلا من قوات كبيرة لمكافحة التمرد. وقال: «اعتقد بأن الأشخاص الذين تحدثت إليهم في البنتاغون من الخبراء في مكافحة الإرهاب يقولون بشكل أساسي إن مكافحة الإرهاب غير ممكنة إلا إذا توفرت لديك معلومات استخباراتية تسمح لك باستهداف إرهابيين. الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تحصل فيها على المعلومات الاستخباراتية هي بوجودك على الأرض، والحصول على معلومات من أشخاص مثل الأفغان، أو في حالة العراق، العراقيين». وتابع: «ولذلك لا يمكنك أن تفعل ذلك عن بعد، حسب ما يرى تقريبا كافة الخبراء الذين تحدثت معهم». ويؤيد عدد من أعضاء الكونغرس وكذلك نائب الرئيس جو بايدن أسلوب مكافحة الإرهاب.

وبشأن إغلاق غوانتانامو قال غيتس انه «سيكون من الصعب» على إدارة اوباما إغلاق المعتقل بحلول 22 يناير. إلا انه سعى إلى التخفيف من شأن عدم الالتزام بالموعد المحدد وقال انه أيد تحديد موعد بهدف التقدم نحو إغلاق المعتقل. وأضاف: «كنت في الواقع احد الذين دعوا إلى تحديد موعد زمني لأنني اعرف من وجودي في هذه المدينة لفترة طويلة انه إذا لم تحدد موعدا زمنيا لأمر ما، فانك لن تتمكن مطلقا من تحريك البيروقراطية».

وفي خطوة إضافية على طريق إغلاق غوانتانامو، أعلنت وزارة العدل الأميركية أول من أمس أن ثلاثة من المعتقلين في هذا السجن قد نقلوا إلى ايرلندا واليمن، لكن الوزارة لم تكشف هويتيهما ولا المكان المحدد الذي نقلا إليه. وكانت تقارير إعلامية أشارت في وقت سابق إلى أنهما من أوزبكستان لكن السلطات الأميركية والايرلندية امتنعت عن التعليق.