مقتل 6 جنود من «الأطلسي» نصفهم في حادث غير قتالي

نجاة وزير أفغاني من اعتداء أودى بحياة 4 وأصاب حراسه

TT

قتل ستة من جنود حلف الأطلسي بينهم ثلاثة جنود فرنسيين وجنديان أميركيان في أفغانستان، في حين نجا وزير أفغاني من اعتداء أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، حسب ما أعلن الحلف والسلطات الأفغانية أمس. وذكرت القوة الدولية «ايساف» التابعة لحلف الأطلسي في بيان انه «في عدد من الحوادث المتفرقة، قتل ثلاثة من عناصر ايساف نتيجة عمل عدواني في جنوب أفغانستان كما قتل ثلاثة آخرون في حادث غير قتالي في شرق أفغانستان خلال الساعات الـ 24 الأخيرة».

وفي الحادث الأول الذي بأول من أمس، توفي جندي أميركي متأثرا بجروح أصيب بها في انفجار عبوة ناسفة في جنوب أفغانستان، فيما قتل جندي آخر في الجنوب الأفغاني أيضاً متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم مسلح. وقتل جندي آخر من «ايساف» لم يكشف عن هويته في انفجار عبوة مسلحة مصنعة يدويا في جنوب أفغانستان. وقال بيان «إيساف» إنه لن يتم الكشف عن أي تفاصيل إضافية إلا بعد إبلاغ أقارب القتلى.

ويعتبر جنوب أفغانستان من اعنف المناطق الأفغانية ومنيت القوات الأجنبية بخسائر فادحة مؤخرا في ولايتي هلمند وقندهار معاقل تمرد طالبان.

من جهة أخرى، أعلنت السلطات الأفغانية مقتل أربعة مدنيين على الأقل صباح أمس في هراة بغرب البلاد حين انفجرت سيارة مفخخة عند مرور موكب وزير الطاقة الأفغاني محمد إسماعيل خان وهو من قدماء المجاهدين لكنه نجا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عبد الرؤوف احمدي الناطق باسم الشرطة المحلية قوله إن «أربعة أشخاص قتلوا بينهم امرأة وطفل وجرح 17 آخرون». وبين الجرحى ثلاثة من الحراس الشخصيين للوزير أصيبوا بجروح طفيفة ونقلوا إلى المستشفى، كما أوضح نقيب الله اروين الناطق باسم حاكم الولاية. وقالت الشرطة إن الوزير نجا من الاعتداء وعاد إلى كابل.

من ناحية أخرى أعلنت الرئاسة وقيادة أركان الجيوش الفرنسية أمس مقتل ثلاثة من جنودها في حادث غير قتالي في أفغانستان ناجم عن سوء الأحوال الجوية خلال عملية جرت ليلا في وادي كابيسا (شرق). وأوضح الأميرال كريستوف برازوك من قيادة الأركان أن «احدهم ضربته صاعقة خلال مرحلة التسلل ليلا وغرق الآخران في نهر هائج». وأضاف أن العملية التي كان ينفذها 250 عسكريا فرنسيا وأفغانيا جرت في وادي أفغانيا بولاية كابيسا على بعد خمسين كلم شرق كابل «مستهدفة زارعي العبوات». وتابع الأميرال برازوك «عندما تعرض الجندي الأول إلى الصاعقة حاول طبيب وممرض إغاثته عبثا». وقال إن «العملية علقت حينها في محاولة لإنقاذه ثم نقله لكن تضاعف هطول الأمطار وجرفت سيول النهر جنديا آخر. وعندها حاول أحد زملائه مساعدته لكن النهر جرفه بدوره وعثر عليهما فجراً غريقين».

ويعد هذا العام الأكثر دموية بالنسبة للجنود الأجانب المنتشرين في أفغانستان. فقد قتل نحو 376 جنديا أجنبيا، من بينهم 220 أميركيا حتى الآن، بينما لم يتعد عدد القتلى في عام 2008 بأكمله 294 شخصا، طبقا لإحصاءات صحافية.