براون ينفي تدهور صحته ويرد على منتقديه: لن أنهار

حزب العمال البريطاني يفتتح مؤتمره ويريد إنقاذ شعبيته

براون خلال المقابلة التلفزيونية التي أجريت معه في برايتون حيث بدأ حزب العمال مؤتمره السنوي أمس (رويترز)
TT

نفى رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أمس شائعات عن تدهور صحة بصره وتناوله مسكنات للآلام، ورد من ناحية أخرى على المشككين في قدرته على قيادة البلاد قائلاً إنه «لن ينهار». وجاء هذا تزامناً مع افتتاح حزبه العمالي الحاكم مؤتمره السنوي في مدينة برايتون الجنوبية بعد تدهور شعبية الحزب في الآونة الأخيرة. وسئل براون في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) بمناسبة افتتاح المؤتمر السنوي لحزب العمال، بشأن شائعات ترددت في لندن عن تناوله «أدوية مسكنة للآلام وأقراصا لمساعدته على التحمل»، فأجاب قائلاً: «لا. هذا نوع من الاستجواب يدخل مفردات السياسة البريطانية بشكل متكرر للغاية». وأضاف «عندما يطرح الناس تساؤلات بشأن تلك القضايا، خاصة بشأن بصري، أشعر أنني بذلت كل جهد لأظهر للناس أنه يمكنني أداء عملي حتى مع الإعاقة التي أصبت بها نتيجة إصابة من الرجبي».

ومعروف أن براون فقد بصره في عين واحدة بعد حادث تعرض له أثناء لعب الرجبي عندما كان مراهقا وأجرى سلسلة من العمليات لإنقاذ بصره في العين الأخرى. ويواجه براون الذي تراجعت شعبية حزبه أمام حزب المحافظين في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المقررة في يونيو (حزيران) المقبل تساؤلات متكررة عن صحته في الأسابيع الأخيرة. وطرح عليه سؤال بشأن فقده البصر في عينه الأخرى خلال مقابلة أخرى أجرتها معها شبكة «إن. بي. سي» خلال رحلته إلى نيويورك الأسبوع الماضي، فأجاب: «بصري لا يتدهور على الإطلاق». وأمام التشكيك في قدرته على قيادة البلاد قال براون في مقابلة (بي. بي. سي) أمس إن أي انتكاسة «قد تمثل تحديا، ما يعني أنها فرصة للقيام بالأمور بصورة أفضل وإما انهيار، وأنا لا أنهار». وشدد براون على أن على حزب العمال «أن يثبت أنه يكافح من أجل المستقبل». وجاء التشكيك في قدرة حزب العمال على الفوز في الانتخابات المقبلة حتى من وزير المالية الحالي، اليستير دارلينغ. فقد ذكر دارلينغ في مقابلة نشرتها صحيفة «الأوبزيرفر» أمس، أن حزب العمال الحاكم فقد فيما يبدو «الرغبة في البقاء» ويتعين أن يناضل بصورة أقوى إذا كان يرغب بالفوز في انتخابات يونيو المقبل. ووجه دارلينغ عشية مؤتمر العمال نداء قويا لأعضاء الحزب العمال من أجل زيادة قدرتهم على المنافسة أو المخاطرة بتسليم السلطة إلى المحافظين المعارضين. وقال دارلينغ إن براون ووزراء كباراً آخرين يتعين أن يتحملوا بشكل شخصي مسؤولية مواجه تردي شعبية العمال. واهتزت شعبية حزب العمال بفعل الركود الاقتصادي وفضيحة تتعلق بنفقات السياسيين وشكوك داخل العمال بشأن اختيار براون كزعيم.