وزير الخارجية الإثيوبي: الصومال اختطفه الإرهابيون.. والسودان قد يكون التالي

اتهم المجتمع الدولي بالبخل «حتى عن خطوات رمزية لإظهار عزمه ضد المتطرفين»

TT

حذر وزير الخارجية الإثيوبي سيوم مسفين من أن الصومال قد يتم اختطافه من قبل «إرهابيين» على صلة بتنظيم القاعدة «الذين هم أفضل تنظيما وأكثر إقبالا من الحكومة الانتقالية»، مشيرا إلى أن السودان قد يكون المحطة التالية لـ«القاعدة» في القرن الأفريقي.

وقال مسفين في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس: «لقد حان الوقت لأن نتخلى عن الخيال السائد من أن الحرب في الصومال هي مجرد قتال بين الصوماليين، فالصومال يتم اختطافه من قبل المقاتلين الأجانب الذين ليس لديهم أي أجندة أو جدول أعمال له علاقة بالصومال. لديهم طموح يتخطى الصومال، ويقولون ذلك بصوت عالٍ وواضح». وأضاف: «إنه من الواضح اليوم أن هناك قدرا أكبر من التنسيق بين أولئك الذين يساعدون المتطرفين في الصومال، أكثر من أولئك الذين يقولون إنهم يدعمون الحكومة الانتقالية في الصومال».

وقال الوزير الإيثوبي أيضا إن «الهجوم الانتحاري الذي استهدف قاعدة قوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في مقديشو قد أظهر مدى جرأة المتطرفين ونواياهم التدميرية، وأظهر أيضا أنه كان مكافأة لمؤيديهم»، على حد تعبيره. واتهم مسفين المجتمع الدولي بأنه «لا يملك الإرادة السياسية اللازمة للتصدي لحركة الشباب وغيرها من الجماعات المتطرفة»، كما أعرب الوزير الإثيوبي عن أسفه لما وصفه بعدم اهتمام المجتمع الدولي بما يجري في الصومال، واتهمه بالبخل حتى عن خطوات رمزية لإظهار عزمه ضد المتطرفين في الصومال، وقال: «المجتمع الدولي لا يولي أي أولوية أو أهمية للصومال، إن ما ينقصنا هو الإرادة السياسية، ليس هناك أحد يعرف الصومال جيدا يؤمن بأن لحركة الشباب شعبية في الصومال، وكل المكاسب التي حققتها حتى الآن هي نتيجة وحشيتها والدعم الذي تحصل عليه من الخارج».

وذكر الوزير الإيثوبي أن منظمة «إيقاد» الأفريقية التي تشرف على مفاوضات السلام في الصومال، تكلمت بصوت واحد وعالٍ، حيث ناشدت مجلس الأمن الدولي دعم الكفاح ضد التطرف في الصومال، ومع ذلك يبدو أن مجلس الأمن الدولي لم ينظر إلى الصومال كأولوية. ودعا مسفين المجتمع الدولي إلى التحرك ودعم الحكومة الصومالية التي تحتاج إلى مزيد من المساندة لتتمكن من بسط سيطرتها خارج العاصمة مقديشو، وقال: «من الأهمية بمكان أن يستيقظ المجتمع الدولي قبل أن تنجح عملية خطف الإرهابيين للصومال، وقبل أن يسيطر المتطرفون تماما على كافة أرجائه. وحذر وزير الخارجية الإثيوبي من أن تصبح السودان هي حجر الدمينو التالي، بعد سقوط الصومال. وقال: «إن القرن الأفريقي لا يستطيع تحمل تبعات الفشل في عملية السلام في السودان، ونحن قريبون جدا من كلا الطرفين (الحكومة والمعارضة) في السودان، وهذا القرب هو الرصيد الذي نريد استخدامه بحكمة». في هذه الأثناء نفت «جبهة تحرير أوغادين» المعارضة للحكومة الإثيوبية أي علاقة لها بحركة الشباب المجاهدين الصومالية.