الصحة السعودية تعلن خلو موسم العمرة من الوفيات

تشكيل لجنة تضم 13 قطاعا حكوميا لوضع خطة توعوية خلال موسم الحج

TT

كشف الدكتور زياد ميمش وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي في السعودية عن تكوين لجنة علمية تضم نحو 13 قطاعا حكوميا صحيا وغير صحي من أجل الخروج بخطة توعوية مقبولة لدى جميع الجهات ليتم تطبيقها ضمن استعداداتها لموسم الحج.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن الوزارة تعتزم عقد اجتماعها الأول مع تلك اللجنة المكونة من قطاعات حكومية تضم عدة وزارات، إلى جانب الحرس الوطني ورعاية الشباب، بهدف إيصال رسائل توعوية لمرض إنفلونزا الخنازير وغيره من الأمراض الوبائية بعد عرضها على أكثر من قطاع حكومي، مؤكدا أن الوزارة تعمل على تكثيف الحملات الإعلانية تزامنا مع دخول موسم الحج.

وكانت وزارة الصحة أعلنت يوم أمس عن عدم تسجيل أي حالة وفاة بمرض إنفلونزا الخنازير عقب انتهاء موسم العمرة لشهر رمضان المبارك وفترة الحضانة للمرض، لافتة إلى أنها حققت نجاحات كبيرة في مجال التصدي لفيروس «H1N1» خلال هذا الموسم.

وأشارت في بيانها إلى استمرارية الجهود في المتابعة الدقيقة للمرض بين المعتمرين والزوار من جميع مناطق السعودية وذلك من خلال الرصد الوبائي للحالات المشتبهة والتشخيص المخبري في المختبرات المعتمدة داخل المملكة والاستقصاء الدقيق للحالات.

وأعلنت عن تسجيل نحو تسع إصابات في مكة المكرمة خلال شهر رمضان مرتبطة بالعمرة، ونحو 15 إصابة في المدينة المنورة، إلى جانب حالتين في منطقتي عسير والحدود الشمالية، معتبرة أن هذا العدد يعد ضئيلا مقارنة بملايين المعتمرين والزوار الذين أدوا مناسك العمرة والزيارة.

وبالعودة إلى وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي في السعودية الذي رجع سبب عدم وجود وفيات ومحدودية انتشار المرض خلال موسم العمرة إلى نجاح الخطة الوطنية التي وضعتها الوزارة وطبقتها من خلال أعضاء تابعين لجميع القطاعات الصحية.

وأضاف أنه تم دراسة الخطة جيدا قبل تطبيقها، وقد تضمنت إجراءات الوقاية والتوعية وزيادة عدد العيادات القريبة من الحرم المكي وتوفير العلاجات وسرعة التشخيص، الأمر الذي ساعد في تقليل عدد الإصابات والحد من المضاعفات.

وبيّن أنه من الصعب تحديد تجاوب أفراد المجتمع مع الحملات التوعوية، غير أن المواد العلمية المستخدمة في ذلك تم مراجعتها بدقة شديدة من قِبل أعضاء اللجنة العلمية للأمراض المعدية، إضافة إلى أنه تم إعدادها لأكثر من مرة قبل نشرها بهدف التأكد من صحة المعلومات الواردة بها، إلى جانب محاولة بثها بأسلوب بسيط لافت للأنظار وبعيد عن التخويف، موضحا أنه سيتم القيام بحملات توعوية أخرى أكثر جودة.

يشار إلى أن وزارة الصحة السعودية قامت بالمتابعة مع الجهات الصحية في الدول العربية والإسلامية والتأكد من عدم تسجيل حالات وفيات وإثبات قلة ومحدودية أعداد الإصابة بالمرض بين رعاياهم من المعتمرين والزوار بعد عودتهم من أداء العمرة، وذلك في محاولة منها للوصول إلى مؤشر قوي لنجاح الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تم تطبيقها من أجل التصدي لهذا المرض في السعودية.