أغلق فاروق حسنى وزير الثقافة المصري ملف اليونسكو الذي أخفق في رئاسته، وقال إنه سيسعى لتطبيق البرنامج المتكامل الذي خاض به انتخابات اليونسكو من خلال وزارة الثقافة وهيئاتها المختلفة، مشيرا إلى أن «هذا البرنامج سوف يمثل انطلاقة جيدة، تضيف إلى ما تحقق من إنجازات على مدار السنوات الماضية».
وشدد حسني على أنه أغلق ملف اليونسكو، قائلا للصحافيين أمس إن رؤيته الإنسانية التي تقدم بها للمنظمة وخاطب بها العالم، هي في النهاية رؤية نبعت من مصر بكل ما تحتويه من ثراء، وأشار إلى أن ذلك سوف يصب في دعوة حقيقية وفعلية لحوار الحضارات وللعمل الثقافي المشترك بين دول العالم.
وأعرب حسني عن شكره للرئيس مبارك والحكومة المصرية، ولدول العالم التي منحته فرصة التفوق والاستمرار في رحلة الانتخابات، وللعالم العربي الذي كان له الفضل الأكبر في هذا الكسب الذي خرجنا به من هذه المهمة، وقال «كان دعما كبيرا وموحدا»، كما شكر دول جنوب أوروبا بكل ثقلها وبخاصة إسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان، التي «كانت جميعها مثالا لتكاتف حوض البحر المتوسط، ولدول آسيا الكبرى وعلى رأسها الهند، وكذلك الصين وباكستان ودول أخرى صديقة شعرنا بتكاتفها معنا في أثناء المنافسة».
واختتم الوزير المصري تصريحاته معلقا: «أفادتني التجربة كثيرا، وكان تصوري لها ينبع من صدق حقيقي وإصرار على طرح وتحقيق رؤية جادة وطموحة لصالح شعوب العالم كافة».
وفي بيان صحافي أصدره قال إنه بعد تجربة ثرية تبعتها عاصفة من العواطف يجد نفسه راضيا وقانعا بما أفضَت إليه من نتيجة ووجب علينا احترامها بانتخاب مدير عام منظمة اليونسكو، مشيرا إلى أنها كانت تجربة شاقة أصعب ما فيها مسؤولية المرشح أمام المجتمع وأمام الرئيس، «وكم كنت أتمنى من كل قلبي ووجداني أن أهديهما نجاحا يُضاف إلى رصيد هذا الوطن الجليل، وكان لله ما أراد».