فيون: واهم من يعتقد بحل المشكلات في لبنان من دون التحدث مع سورية

رئيس الوزراء الفرنسي يلتقي سليمان وبري والسنيورة والحريري

رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، مستقبلا أمس رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فيون، في قصر الرئاسة في بعبدا (تصوير: دالاتي ونهرا)
TT

أكد رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا فيون، أن «فرنسا لا تزال بجانب لبنان، وسوف تبقى مشاركتها في قوات اليونيفيل التي تعتبر عامل استقرار في الجنوب اللبناني». كما شدد على «التزام تطبيق فرنسا القرار 1701 ودعم المحكمة الدولية الخاصة في لبنان وما تشكله من ضمانة لعدم إفلات المجرمين من العقاب».

وبعدما جال، أمس، على كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ورئيس البرلمان نبيه بري، والرئيس المكلف سعد الحريري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة، عقد مؤتمرا صحافيا في قصر الصنوبر في بيروت في ختام زيارته لبنان وذكّر خلاله بـ«الدعم الفرنسي الاقتصادي الكامل للبنان، وخاصة بتطبيق قرارات باريس 3»، معبرا عن سعادته لـ«تمكن لبنان من تخطي الأزمة الاقتصادية العالمية بشكل جيد». كما عبر عن إعجابه بـ«العمل الرائع خلال افتتاح تنظيم حفل الألعاب الفرنكوفونية، ودهشته للحفاوة والجودة العالية لافتتاح الألعاب».

وتمنى على سليمان والسنيورة وبري والحريري، أن «تؤلف الحكومة في أسرع وقت ممكن»، منوّها بالانتخابات البرلمانية التي أجريت في 7 يونيو (حزيران) الفائت «في ظروف مذهلة، واللبنانيون كافة ينتظرون أن تأتي الحكومة لإطلاق عجلة الإصلاح».

وأعرب عن اعتقاده أنّ «من يتحدث عن حل كل المشكلات اللبنانية تحديدا، من دون التحدث مع سورية وكل الدول التي لها تأثير في الوضع، يكون واهما. ومنذ بدأ الحوار الفرنسي مع جميع الأفرقاء تحسن الوضع. ولم يكن أحد يتخيل أنه سيتم فتح سفارة سورية في لبنان»، وأكد أن «هذه السياسة الفرنسية مستمرة ونرى أنها توصّل إلى نتائج إيجابية».

وأبدى حرصه على استقرار لبنان وعمل المؤسسات بعد لقائه ممثلي الطوائف كافة، معبرا عن «دعم فرنسا لاتفاق الدوحة وسعادتها لانتخاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان».

وتناول الوضع الإقليمي، فقال إن «هناك قواعد واتفاقات دولية وقعتها إيران وعليها احترامها. ففي الأيام الماضية اكتشفنا أن إيران تبني منشآت لتخصيب اليورانيوم وهذا أمر خطير جدا. وما حصل إخفاء للوقائع». وأمل في أن «تقبل إيران إرسال الوكالة الدولية للطاقة الذرية مفتشين، وبالتالي القبول بتطبيق الاتفاقات الدولية. وفرنسا تمد يد الحوار وتعتبر أنه من أسوأ الأمور هو أن يفشل الحوار في الظروف الراهنة».