الملك محمد السادس تباحث هاتفيا مع أوباما حول أزمة الشرق الأوسط

العاهل المغربي يشجب الاعتداءات العنيفة في القدس

TT

تباحث العاهل المغربي الملك محمد السادس الليلة قبل الماضية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما حول أزمة الشرق الأوسط، وذلك في أول اتصال هاتفي يجري بينهما منذ وصول أوباما إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وكان الرئيس الأميركي أرسل رسالة في وقت سابق للعاهل المغربي يطلب فيها من المغرب أن يبادر إلى «خطوة تطبيعية» مع إسرائيل على غرار دول عربية أخرى معتدلة بهدف الدفع بالأمور نحو «حل الدولتين». وقالت وكالة الأنباء المغربية إن المحادثات الهاتفية تناولت كذلك «تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين».

وفي سياق ذي صلة، وصف العاهل المغربي بصفته رئيسا للجنة القدس، ما تعرض له الحرم القدسي من اعتداء من طرف متطرفين يهود بأنه «عمل شنيع وانتهاكات مبيتة ومستفزة لمشاعر المسلمين».

ودعا العاهل المغربي إلى «ضرورة تحمل المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية، لمسؤولياتهم كاملة، لوضع حد لهذه الانتهاكات غير المشروعة، وخلق المناخ الملائم لإنقاذ عملية السلام، واستئنافها في جو من الثقة والمشروعية، القائمة على حل الدولتين».

وقال بيان أصدره الديوان الملكي إن العاهل المغربي عبر أيضا عن «شجبه المطلق للاعتداءات العنيفة التي أصابت مجموعة من الفلسطينيين من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، المتواطئين في التطاول على حرمة المقدسات الإسلامية، واقتحام باحات المسجد الأقصى، وخصوصا باب المغاربة».

وأضاف البيان أن العاهل المغربي «يؤكد الرفض التام لهذه الأعمال الآثمة والانتهاكات الجسيمة، المنافية لقيم الأديان السماوية والإنسانية في التعايش والتسامح، والمناقضة للشرعية والمواثيق الدولية ذات الصلة بعدم المساس بهوية القدس وتراثها الديني، وبنظامها القانوني الدولي، الذي لا يعترف باحتلال القدس الشرقية السليبة».

وقال البيان إن المغرب «يعتبر أن هذه الأفعال غير المسؤولة إنما تحاول يائسة معاكسة إرادة السلام العادل التي هي محط إجماع دولي، بل إنها تعمق الفجوة بين الأطراف المعنية بالحوار، ولا تخدم إلا النزعات المتطرفة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة».