السامرائي يدعو إلى مشروع استراتيجي لتعاون سياسي واقتصادي يخفف التوتر الإقليمي

رئيس البرلمان العراقي في طهران: مشكلة تسلل الإرهابيين والأسلحة إلى العراق ما زالت قائمة

الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لدى استقباله رئيس البرلمان العراقي في طهران أمس (رويترز)
TT

دعا إياد السامرائي رئيس مجلس النواب العراقي إلى إقامة مشروع استراتيجي للتعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين دول المنطقة، ينتفع منه الجميع ويخفف من حدة التوتر في العلاقات. وأكد خلال لقائه أمس علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني في طهران أن «ضعف العلاقات بين دول المنطقة دفع بعض القوى الخارجية للتدخل والتحريش بين الحكومات». ودعا رؤساء برلمانات الدول المجاورة للعراق إلى أن يأخذوا المبادرة في هذا المجال، وقال: «لا بأس في أن تكون النواة من رؤساء برلمانات كل من إيران وتركيا وسورية، إضافة إلى العراق».

من جانبه أعرب علي لاريجاني عن تحمسه للفكرة، مؤكدا العمل على تنسيق الأمر مع رئيسي برلماني كل من سورية وتركيا في هذا الإطار.

وحسب بيان لمكتب السامرائي، حث رئيس البرلمان العراقي إيران إلى سرعة إنهاء الملفات العالقة بين البلدين، وخصوصا ما يتعلق بموضوع أزمة المياه التي يعاني منها العراق، وقال إنها «تمثل لنا مسألة جوهرية ومصيرية»، إضافة إلى ملف الأسرى والمفقودين العراقيين والانتهاء من ترسيم الحدود.

وعلى الصعيد البرلماني اتفق الجانبان على التعاون المشترك في كافة المجالات التشريعية والرقابية, حيث أكد السامرائي العمل على إجراء اللقاءات بين وفود متخصصة من مجلس النواب العراقي مع نظرائهم في البرلمان الإيراني، وبما يساهم في تبادل الخبرات وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما التقى السامرائي رئيس جليلي الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، وبحث الجانبان الأوضاع الأمنية في المنطقة عموما والعراق على وجه الخصوص، وأكد السامرائي أن أمن واستقرار العراق هو البوابة التي سيخرج منها آخر جندي أجنبي من المنطقة، وإزالة المخاوف المترتبة على ذلك، مضيفا أن «جميع دول الجوار يؤكدون حرصهم على أمن العراق, ولكن من الناحية العملية فإن مشكلة تسلل العناصر الإرهابية والأسلحة والذخائر إلى العراق ما زالت قائمة، مما يعكس ضعفا في الجانب الإجرائي والتنفيذي». كما تم طرح موضوع حقول الألغام على الشريط الحدودي ومخلفات الحرب العراقية الإيرانية وسبل التعاون في إزالتها وإزالة الأضرار المترتبة عليها للجانبين.