محادثات إسرائيلية ـ فلسطينية اليوم في واشنطن بهدف إزالة العقبات التي تعترض استئناف مفاوضات التسوية الدائمة

TT

من المتوقع أن تبدأ في واشنطن، مساء اليوم، سلسلة محادثات إسرائيلية ـ فلسطينية تحت إشراف الإدارة الأميركية بهدف إزالة العقبات التي تعترض إمكانية استئناف مفاوضات التسوية الدائمة للصراع. وتدور هذه المفاوضات بإشراف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، ويشارك فيها من الطرف الفلسطيني الدكتور صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، وعن الطرف الإسرائيلي مستشار رئيس الوزراء للشؤون الفلسطينية، المحامي يتسحاك مولخو، والسكرتير العسكري لوزير الدفاع، العميد مايك هرتسوغ. وسيجتمع مولخو وهرتسوغ اليوم بالمبعوث، ومساعديه، ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض. ولم يعرف ما إذا كانا سيجتمعان مع رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات، الذي وصل قبلهما ويجري جولة محادثات في الولايات المتحدة.

وحسب البرنامج الأميركي، فإن الوفدين سيجريان محادثات حاليا. وبعدها، يصل ميتشل إلى المنطقة (الأسبوع المقبل) ويلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، إيهود باراك. وستقوم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بدور فاعل ومميز في دفع عملية التسوية كما كان أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما نفسه في خطابه في الجمعية العمومية للأمم المتحدة. والمخطط هو إنهاء هذه الجولة من المحادثات في الخامس عشر من الشهر المقبل، بهدف محاولة الحد من الفجوات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وإطلاق المفاوضات النهائية في مراسم احتفالية. وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وافق على التغاضي عن مطلب تجميد الاستيطان قبل بدء المفاوضات لقاء حصوله على تعهد من الرئيس الأميركي بأن تأخذ الإدارة الأميركية بعين الاعتبار مطالب الفلسطينيين المتعلقة بالمبادئ الرئيسية في إطار المفاوضات. إلا أن هذه المبادئ الرئيسية تصطدم برفض إسرائيلي صارم وتتلخص في عدة نقاط، هي:

* يطالب الفلسطينيون بمواصلة المفاوضات من حيث توقفت في عهد رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعترض على ذلك ويعرض سقفا عاما للمفاوضات يتماشى مع سياسات حزبه اليمينية المتطرفة المتنكرة للحقوق الفلسطينية.

* يطالب الفلسطينيون بأن يكون الانسحاب إلى حدود عام 1967 مبدأ أساسيا في المفاوضات، إلا أن نتنياهو يرفض ذلك بشدة.

* يطالب الفلسطينيون بأن يحدد سقف زمني للمفاوضات بحيث تقود بعد سنتين إلى قيام دولة فلسطينية، إلا أن نتنياهو يرفض أي جدول زمني.

* يطالب الفلسطينيون بأن تطرح القضايا الأساسية كافة وقضايا الحل الدائم على طاولة المفاوضات، خاصة القدس وحق العودة، إلا أن إسرائيل تعلن أنها ستحتفظ بالقدس وترفض عودة اللاجئين الفلسطينيين.