إسرائيل تشن حملة اعتقالات واسعة في القدس إثر المواجهات الأخيرة

حاتم عبد القادر وزير القدس الأسبق: الأقصى ينهار تدريجيا

TT

شنت الشرطة الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة في مدينة القدس، إثر المواجهات التي اندلعت مؤخرا بين المصلين المسلمين، من جهة، والشرطة والمتطرفين اليهود، من جهة أخرى، بعد محاولات جماعات يهودية اقتحام المسجد الأقصى، قبل يوم من عيد الغفران اليهودي، وأدت المواجهات إلى إصابة ما يزيد على 40 فلسطينيا و5 من عناصر الشرطة الإسرائيلية.

وطالت الاعتقالات نحو 50 شابا فلسطينيا بحسب تقديرات فلسطينية، وقالت الشرطة إنها اعتقلت 21 فلسطينيا للاشتباه بضلوعهم في الأعمال «المخلة بالنظام» ورشقهم رجال الأمن بالحجارة. وقالت الشرطة إن حملة الاعتقالات جاءت عقب رصد المشاركين في أحداث الأقصى من خلال كاميرات المراقبة الموجهة إلى الأقصى والموجودة في أنحاء المدينة وشوارعها وطرقاتها وأحيائها كافة. وتركزت الاعتقالات على حارة السعدية وشارع الواد وحي باب الحطة وحي السلسلة وحي سلوان وباب العامود، ومددت المحكمة فترات اعتقال سبعة من المعتقلين، وستنظر في طلبات الشرطة الداعية إلى تمديد اعتقال الآخرين.

وواصلت أمس الشرطة منع من تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من دخول المسجد الأقصى لأداء الصلاة فيه، وكثفت من وجودها في القدس، وعلى بوابات المسجد الأقصى.

وأكد وزير القدس الأسبق ومسؤول ملف القدس في حركة فتح، حاتم عبد القادر، أن المسجد الأقصى يتعرض لانهيار تدريجي، وقال إن الأشجار المعمرة حول الأقصى، تساقطت نتيجة عمليات الحفر التي تنفذها سلطات الاحتلال تحته.

وحذر عبد القادر من أن زلازل تنبأت دائرة الأرصاد بإمكانية حدوثها خلال الأشهر المقبلة بقوة 5 أو 5.5 بمقياس ريختر، قد تؤثر على المسجد الأقصى.

وطالب عبد القادر بمواجهة هذه المخاطر من خلال بلورة صياغة استراتيجية لوضع حد للمخططات الإسرائيلية ومشروعها الصهيوني في الأقصى. ووصف عبد القادر المسجد الأقصى بأنه «عصب أساسي لن يسمح المس به مهما كانت المبررات». وتابع قائلا في مؤتمر صحافي «رسالتنا واضحة للإسرائيليين والعالم، هي أننا لن نقبل المساس بالمسجد الأقصى».