مقتل جندي نيجيري من قوات حفظ السلام الدولية في دارفور

تعيين الأردني عامر الداوودي ممثلا لبرنامج الغذاء العالمي في السودان

TT

قالت قوة حفظ السلام المشتركة، التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، إن جنديا نيجيريًا في القوة قتل، وأصيب زميلان كينيان له في إقليم دارفور السوداني المضطرب، عندما نصب مسلحون كمينا لقافلتهم. ويبرز الهجوم المخاطر الأمنية القائمة في الإقليم رغم المساعي الدبلوماسية لإنهاء الصراع المستمر منذ ست سنوات.

وقال كيمال سايكي، كبير مسؤولي الاتصال في القوة الدولية، لـ«رويترز» إن ما يصل إلى 8 مسلحين مجهولين فتحوا النار على قوات عسكرية، وقوات شرطة تابعة لقوة حفظ السلام الدولية، كانت ترافق حافلة صغيرة تقل مدنيين في الجنينة ليلة أمس. وأضاف: «ثلاثة من قوة السلام أصيبوا، وللأسف توفي أحد الجرحى في وقت لاحق متأثرا بجراحه». وصرح بأن الهجوم رفع عدد أفراد القوة الذين قتلوا في أعمال عنف منذ وصولها إلى دارفور في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي إلى 17 قتيلا.

وأضاف أن المهاجمين «فتحوا النار من دون تحذير، فيما يبدو. استهداف جنود قوات حفظ السلام بهذا الشكل ليس عملا جبانا فحسب، لكنه أيضا لا يحقق شيئا. ونحن ندينه». وذكر أن المهاجمين استولوا أيضا على واحدة من 3 عربات كانت في القافلة.

وأكد مسؤول في القوة مقتل جندي نيجيري وإصابة كينيين من قوات الشرطة العسكرية في الهجوم، وقال إن الناجين يتلقون العلاج في مستشفى بمدينة نيالا، عاصمة جنوب دارفور.

وهو القتيل السابع عشر بين أفراد هذه البعثة منذ بدء عملياتها في يناير 2008، وهي أكبر مهمة سلام في العالم، ومسؤولة عن حماية المدنيين في منطقة دارفور التي تشهد حربا أهلية منذ 2003 خلفت 300 ألف قتيل، و7.2 مليون نازح بحسب تقديرات الأمم المتحدة، و10 آلاف قتيل بحسب السلطات السودانية.

وأوضح المسؤول أن الحافلة التي كانت تقل موظفين مدنيين سودانيين وأجانب، تابعين للمهمة لم تصب في إطلاق النار. وقال: «لا نعلم ما إذا كان هذا العمل بدافع السرقة أو له دوافع أخرى».

وفي نفس الوقت لا يزال مدنيان من العاملين في مهمة السلام خطفا في أغسطس (آب) الماضي في زلينغي، غرب دارفور، بين أيدي خاطفيهما.

ومن جهة أخرى عين برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الأردني عامر الداوودي ممثلا له في السودان، حسبما أفاد مصدر رسمي أردني. وعمل الداوودي مديرا للإمدادات في السودان من 1994 لغاية 1998، كما عمل لسنتين ونصف مدير قسم إمدادات البرنامج في روما.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن الداووي قوله: «أنا سعيد بالعودة إلى السودان وبإدارة أكبر عمليات برنامج الأغذية في العالم».

وأضاف: «أكن للشعب السوداني كل الاحترام والحب ويشرفني في منصبي الجديد مساعدتهم في تخفيف وطأة الجوع وإعادة تأسيس الأمن الغذائي». ويتولى الداوودي هذه المهمة خلفا لكينرو أوشيداري الذي يتولى إدارة البرنامج في السودان منذ مارس (آذار) 2008.

وبرنامج الغذاء العالمي هو أهم وكالة إنسانية في العالم تضطلع بدور أساسي يتعلق بالأمن الغذائي. وقد قدمت مساعدة غذائية إلى نحو 88 مليون شخص في 78 بلدا في العالم في 2006. ويأمل البرنامج في أن يقدم الغذاء لنحو 6.5 ملايين شخص في جميع أنحاء السودان، أحد أفقر بلدان العالم.