القضايا الأساسية لاجتماع جنيف.. والتوقعات

إمكانية المواجهة.. وآفاق الحل

TT

يجتمع دبلوماسيون بارزون من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وألمانيا مع كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية غدا الخميس في جنيف، وهي أول محادثات تجري بشأن برنامج طهران النووي المتنازع عليه خلال أكثر من عام. وفي ما يلي أهم موضوعات هذا الاجتماع والتوقعات حوله.

* الموضوعات:

ـ قالت القوى الست إنها تريد من إيران ردا مستفيضا على عرضها تقديم حوافز تجارية وسياسية مقابل تعليق طهران الأنشطة النووية الحساسة وتحسين التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إن من غير المرجح أن يكون لدى كبير المفاوضين الإيراني سعيد جليلي رد. ـ تعتزم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا السعي للحصول على تفسيرات من إيران بشأن محطة ثانية لتخصيب اليورانيوم تقول إن طهران كانت تخفيها عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الأسبوع الماضي. وستحث القوى الغربية إيران على قبول خضوع المحطة التي تم الكشف عنها حديثا لعمليات تفتيش مفاجئة وغير مشروطة. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد قال إنه يرحب بتفتيش الوكالة الدولية للمنشأة.

ـ تريد القوى الغربية إيضاحات حول برنامجها النووي لأنها تشتبه في أن إيران تطور القدرة على إنتاج أسلحة نووية تحت غطاء برنامج مدني للطاقة الذرية. وتنفي إيران هذا لكنها ترفض تعليق حملتها لتخصيب اليورانيوم مثلما يطلب منها مجلس الأمن الدولي. واستبعدت إيران معالجة تفاصيل برنامجها النووي قائلة إنها لن تتحدث إلا عن عرضها الأخير. ويقول دبلوماسيون غربيون إن العرض الإيراني مبهم ولا يحتوي على شيء يمكن أن يحل الأزمة النووية. غير أن روسيا كانت قد قالت إن المقترحات الإيرانية تنطوي على عناصر إيجابية.

* الأرجح أن لا يتم التوصل إلى حل للمواجهة ـ لا يتوقع دبلوماسيون غربيون من الدول الست أن يحل الاجتماع المواجهة النووية المستمرة منذ فترة طويلة مع إيران. ويقولون إن النتيجة الأرجح هي أن تؤكد جميع الأطراف مواقفها وأن يظل النزاع في مجمله دون حل. غير أنهم قالوا إن رغبة إيران في الحديث ووجود الولايات المتحدة بقيادة وليام بيرنز وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية لإجراء حوار مباشر مع إيران تطورات إيجابية في حد ذاتها.

وكان بيرنز انضم للمرة الأولى إلى القوى الخمس الأخرى وإيران في اجتماع عُقد بجنيف حول القضية النووية في يوليو تموز 2008 في عهد إدارة الرئيس السابق جورج بوش. وأشيد بهذا الحدث على نطاق واسع بوصفه تغيرا كبيرا في سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران عدوتها اللدود. وقال دبلوماسيون كانوا موجودين حينذاك إن بيرنز عمل جاهدا لتجنب مصافحة المندوب الإيراني.

* الموقف الروسي ـ الصيني أساسي للنتيجة ـ ستكون النتيجة الأهم للاجتماع أثره على روسيا والصين. ويقول دبلوماسيون غربيون إن كلتيهما قد تتركان جنيف وقد عقدتا العزم على انتظار إجراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية عملية تفتيش لموقع التخصيب الجديد وتقرير للوكالة بشأنه قبل اتخاذ مزيد من الإجراءات.