الدكتور التركي لـ«الشرق الأوسط»: مبادرة خادم الحرمين تمتلك من الوسائل والتخطيط ما يجعلها تتلافى السلبيات

أكد أن المبادرة ما زالت في بداية الطريق

TT

كشف الدكتور عبد الله التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، لـ«الشرق الأوسط»، عن خطط تقوم إدارته بالعمل عليها لعقد عدد من المؤتمرات ستتوزع على دول أفريقيا وجنوب شرقي آسيا وأميركا الجنوبية وأميركا الشمالية وكذلك في شرق أوروبا وبعض الجمهوريات الإسلامية، معتبرا أن المؤتمرات من أقوى الوسائل في نشر ثقافة الحوار.

وأكد التركي أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان والثقافات أخذت منحى عالميا، حيث يشترك عدد من المنظمات والهيئات العالمية في إعداد الخطط والبرامج وكذلك تنسيق اللقاءات وتنظيم المؤتمرات، لافتا إلى أن المبادرة ما زالت في بداية طريقها.

وأوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، من خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن مبادرة حوار الأديان لم تحظَ بالتغطية الإعلامية المطلوبة على المستوى العالمي، وهو ما يشكل عائقا لها، حيث يلزمها مزيد من الجهود الإعلامية لتعريف الناس بها وبأهدافها.

وأضاف التركي أن من أبرز العوائق التي تعتري طريق مبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان، هي الخلفيات القديمة السلبية في مجال الحوار، حيث ما زال التصور السابق لفشل عدد من المبادرات يسيطر على فكر الكثيرين، إلا أنه أكد أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين تمتلك الوسائل والاحتياطيات والتخطيط الذي يجعلها تتلافى السلبيات.

وأشار الدكتور عبد الله إلى التفاعل البارز الذي يصل إلى رابطة العالم الإسلامي، من خلال طلب مشاركات للكثير من الجهات والمنظمات العالمية في المؤتمرات التي تقيمها الرابطة، مشيرا إلى تزايد عدد الآراء والمقترحات التي تصلهم بشأن تنظيم المؤتمرات والفعاليات.

وقال إن إدارته تعمل على رصد آثار مبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان، من خلال ما يصلهم من معلومات واستفسارات، واهتمام بأنشطة وأهداف المبادرة، مؤكدا أن المشاركين للرابطة في هذا الشأن يمثلون قيادات عالمية متخصصة في مجال الحوار، مما يعني أن لديهم قناعة بأهميتها.

وفي ما يتعلق بأهداف مبادرة خادم الحرمين الشريفين أكد التركي أن المبادرة بدأت في تحقيق الأهداف، وذلك من خلال قناعة الناس بأهمية الحوار، والتوجه المتزايد لمواجهة الذين يدعون إلى الصراع والفتن والنزاعات، وإثارة المشكلات بين الشعوب.

وشدد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي على الحرص على إشاعة ثقافة الحوار، من خلال وسائل الإعلام وإقامة المؤتمرات وتنظيم ورش العمل، ومن خلال الملتقيات المتخصصة، حتى تتسع القناعة لدى الكثير من الناس في المجتمعات، ومن ثم يستفيد المجتمع من الحوار وتبادل الأفكار وعمق المعرفة بالآخر.