إيران تقدم تنازلا وتسمح بزيارة قنصلية للمحتجزين الأميركيين

السفيرة السويسرية زارت المعتقلين الثلاثة

TT

عشية وصول مسؤولين من الولايات المتحدة إلى جنيف للقاء مسؤولين إيرانيين لبحث الملف النووي الإيراني المثير للجدل، قدمت إيران تنازلا للولايات المتحدة وسمحت بزيارة قنصلية لثلاثة معتقلين في السجون الإيرانية.

وزارت السفيرة السويسرية لدى طهران ليفيا ليو اغوستي، التي تمثل المصالح الأميركية في إيران، المعتقلين الثلاثة جوش فاتال وشين باور وسارة شرود، أول من أمس. وكان الثلاثة قد اعتقلوا بعد أن عبروا الحدود العراقية ـ الإيرانية قبل شهرين وتم اعتقالهم. ولم يسمح للدبلوماسيين السويسريين زيارة الثلاثة حتى يوم أول من أمس.

وأكدت ناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية أمس أن «السفيرة السويسرية منحت تواصلا قنصليا مع جوش فاتال وشين باور وسارة شرود»، رافضة الحديث عن مكان اللقاء أو أي تفاصيل أخرى عنه، إذ لم تحصل وزارة الخارجية على تخويل من المعتقلين للحديث عن وضعهم. وأضافت الناطقة بأنه «لم يتم تحديد اجتماع ثانٍ في الوقت الراهن».

ومنذ أشهر ترفض الإدارة الأميركية الربط بين مصير المعتقلين الأميركيين والضغوط السياسية على إيران بسبب برنامجها النووي، وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول توقيت منح اللقاء عشية اجتماع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا مع إيران، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية: «نحن نرحب بقرار الحكومة الإيرانية للالتزام بالواجبات المنصوصة في معاهدة فيينا ومنح اللقاء القنصلي لجوش فاتال وشين باور وسارة شرود، بعد طلباتنا المتكررة». وكررت الناطقة المطالبة بـ«إطلاق هؤلاء الأميركيين الثلاثة وغيرهم من الأميركيين المعتقلين بشكل غير عادل في إيران، ونطالب بمعلومات حول المواطن الأميركي المفقود روبرت ليفينسون».

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد أصدرت بيانا مشتركا مع نظيرها الكندي لورانس كانون، يطالبان فيه بإطلاق المواطنين الأميركيين والكنديين المعتقلين في إيران، وعددهم 6، بالإضافة إلى ليفينسون الذي اختفى في إيران.