اليمن: الجيش يكثف ضرباته ضد الحوثيين لفتح طريق صعدة ـ صنعاء

مصادمات في الجنوب ومقتل أحد المتظاهرين

TT

أكدت مصادر محلية في صعدة أن قوات الجيش تحرز تقدما ملحوظا في المحور القتالي من مديرية الحرف بسفيان، وأوشكت على أن تعيد فتح الطريق الرئيسية التي تربط بين العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة.

وقالت مصادر في حزب الإصلاح المعارض إن الوحدات العسكرية وصلت في تقدمها في محور سفيان صوب مدينة صعدة إلى محطة البوصي التي تقع على المدخل الرئيسي لمديرية العمشية من محافظة صعدة وتبعد عن مدينة صعدة بنحو 50 كيلومترا من جنوب هذه المحافظة التي تشهد حربا طاحنة بين الحوثيين والقوات الحكومية منذ 11 من أغسطس (آب) الماضي، في سياق الحرب السادسة.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش تكثف من ضرباتها ضد الحوثيين في محور سفيان في محاولة لفتح الطريق بين مدينة صعدة والعاصمة صنعاء، لتأمين الإمدادات للقوات المسلحة المتواجدة في العديد من محاور القتال وفي المديريات من هذه المحافظة وتزويد المواطنين والنازحين من هذه الرقعة الجغرافية الكبيرة، التي تشغلها مساحة محافظة صعدة من البلاد، بالمواد التموينية الإغاثية حيث ينظر المراقبون إلى عملية النزوح التي شهدتها المديريات على أنها من التداعيات الخطيرة لهذه الحرب.

فيما قالت المصادر إن الحوثيين يستعدون لمواجهة الجيش في منطقة آل عمار التي انطلقت منها الحرب الخامسة التي توقفت في 17 يوليو (تموز) من العام الماضي بهدف إعاقة الجيش من تحقيق مقصده في الوصول إلى صعدة وتأمين هذه الطريق الاستراتيجية وبخاصة بعد أن وصلت القوات الحكومية إلى هذه المواقع المتقدمة في عمق الحوثيين بما تشكله حرف سفيان من واجهة سياسية في هذه الحرب.

وقالت مصادر محلية إن معارك عنيفة تدور حاليا بين قوات الجيش والحوثيين المتمردين في محور الملاحيظ إلى الغرب من محافظة صعدة. وقتل من جراء هذه المعارك عدد من قوات الجيش والحوثيين وتحديدا في منطقة ذويب القريبة من منطقة الحصامة بعد أن سيطر الجيش على منطقة المنزالة من محور الملاحيظ قبل عدة أيام، في الوقت الذي لا تزال فيه الضواحي المحيطة بمدينة صعدة تشهد اشتباكات مستمرة في منطقة القماش وآل عقاب. وتمثل واقعة الهجوم الذي نفذه الحوثيون غداة عيد الفطر وقتل فيه من المهاجمين 150 عنصرا ذروة العنف الذي وقع في مدينة صعدة في هذه الحرب. وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش قبضت على 24 عنصرا من الحوثيين ودمرت 4 صهاريج للنفط وعدة سيارات كانت محملة بالنفط والأسلحة والذخائر إلى الحوثيين. وقال إن 16 من هذه القائمة يؤلفون خلية حوثية كانت تستهدف الأمن في مدينة صعدة وهم: محسن صالح الحمزي، صغير ضيف الله قوقو، علي عبد الله محمد الحمزي، حسن محمد سويدان، عمار عبد الله محمد حسين الحمزي، إبراهيم مسفر أبو حسن، محمد ضيف الله هادي قوقو، سويدان طشان سيودان، أحمد مفرح علي مرغم، سلطان عيضة حسن ثلوي، فارس حسن هادي الحمزي، أمين إبراهيم هادي الحمزي، أحمد حسين عبد الله طاووس، هادي أحمد حسن هادي الحمزي، يحيى عبد الله جعوان، إسماعيل حسن هادي. فيما قالت السلطات إن 3 من هذه الخلية فروا من قبضة الشرطة في صعدة لكن المصادر ذاتها ذكرت أنها اعتقلت 8 أشخاص من الحوثيين في منطقة علب كانوا يحاولون الفرار وهم علي إبراهيم يوسف ثوره، إبراهيم مهدي المؤيد، محمد عبد الله محمد، جعفر عبد الباسط الهادي، عبد الوهاب حسين ثوره، أحمد شوعان عايض، محمد أحمد القطابري، عبد الملك أحمد المؤيد. وقال المصدر العسكري إن قوات الجيش دمرت 4 صهاريج كانت تحمل النفط ومادة الديزل في مديرية مران إضافة إلى سيارتين كانتا تحملان أسلحة وذخائر في منطقة تقع غرب صعدة. وفي اتجاه آخر قتل شخص وجرح 8 آخرون في مظاهرة بمدينة الضالع احتجاجا على استمرار الحرب في محافظة صعدة والمطالبة بإطلاق المعتقلين على ذمة الأحداث والصدامات التي وقعت في محافظتي الضالع وأبين قبل عدة أسابيع. وأكدت المصادر مقتل أحد المتظاهرين وجرح جندي من الجنود الأمنيين، لكن مصادر الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) اتهمت البرلماني صلاح الشنفره بالوقوف وراء هذه المظاهرة العنيفة، حيث اتهمت هذه المصادر المتظاهرين بإطلاق النار على القوات الأمنية ورجال الشرطة وعلى المقرات الحكومية والمنشآت العامة ثم قام العشرات من المتظاهرين بقطع الطريق الرئيسية في مدينة الضالع التي تربط المحافظة بكل من صنعاء وعدن وأنزلوا العلم الوطني من بعض المكاتب الحكومية، مستفزين بذلك القوات الأمنية والسلطة في محافظة الضالع.