قال مسؤولو مخابرات باكستانيون، إن صاروخين أطلقتهما طائرة أميركية بلا طيار قتلا ستة متشددين بينهم عرب، أمس، في منطقة وزيرستان الشمالية في باكستان على الحدود مع أفغانستان. وهذا هو رابع هجوم بطائرة بلا طيار في شمال غربي باكستان منذ مساء يوم الاثنين، ويأتي في الوقت الذي تزن فيه الولايات المتحدة خياراتها، بشأن كيفية التعامل مع تمرد حركة طالبان المتزايد في أفغانستان المجاورة. وسقط صاروخان على مركبة ومجمع قريب في قرية على بعد 20 كيلومترا شرق ميران شاه، البلدة الرئيسية في وزيرستان الشمالية، وهي معقل لمتشددي حركة طالبان وتنظيم القاعدة.
وذكر مسؤول أمني، طلب عدم نشر اسمه، لـ«رويترز»، أنه سقط صاروخ على المجمع في حين سقط الآخر على مركبة متوقفة بالخارج. لدينا تقارير مؤكدة بسقوط ستة قتلى. وصرح مسؤول آخر بأن معظم القتلى من العرب، ولم ترد أي تقارير عن جنسية أو هوية أي من القتلى، وصعدت الولايات المتحدة هجماتها بطائرت بلا طيار على متشددين في الملاذات الحدودية بشمال غربي باكستان العام الماضي، في الوقت الذي تزايد فيه تمرد طالبان في أفغانستان، ووقع نحو 60 هجوما بطائرات بلا طيار منذ بداية عام 2008، بما في ذلك هجوم في أوائل أغسطس (آب) أسفر عن مقتل بيت الله محسود، قائد حركة طالبان الباكستانية. ووفقا لتقارير مسؤولين أمنيين باكستانيين وسكان، قتل نحو 510 أشخاص معظمهم متشددون في هجمات منذ بداية العام الماضي. وترفض باكستان رسميا هجمات الطائرات بلا طيار، قائلة إنها تنتهك سيادتها، وإن مقتل مدنيين في هذه الهجمات يثير أحيانا غضب الناس.