وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على طلب من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السماح بإعادة بناء مستشفى في قطاع غزة دمرته الحرب الإسرائيلية. وقال نتنياهو لساركوزي خلال محادثة هاتفية مساء أول من أمس إنه قرر الموافقة على المشروع كعمل إنساني. والمستشفى المعني هو مستشفى القدس الذي تديره جمعية الهلال الأحمر الدولي، الذي دمرته الحرب.
وكان ساركوزي قد تقدم بمثل هذا الطلب خلال زيارة نتنياهو لباريس في وقت سابق من العام، وأثار ساركوزي المسألة مع نتنياهو الأسبوع الماضي خلال لقائهما في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وهذا المشروع هو مشروع فرنسي ـ قطري مشترك.
إلى ذلك قال الدكتور يوسف منسي وزير الأشغال العامة والإسكان في الحكومة المقالة بغزة إن قطاع غزة بحاجة إلى أكثر من 60 ألف وحدة سكنية لسد احتياجات أهله، الناجمة عن تدمير آلاف المنازل بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع. وفي تصريح مكتوب تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، قال منسي إن الحرب الإسرائيلية أدت إلى تشريد الآلاف من العائلات التي دمرت منازلها وأصبحت دون مأوى.
وطالب المنسي الجهات المانحة والمؤسسات الدولية بوضع تنمية وتطوير قطاع الإسكان الفلسطيني على رأس الأولويات والضغط على إسرائيل من أجل فتح المعابر ورفع الحصار عن غزة، للسماح لمعدات ومواد البناء بالدخول إلى القطاع من أجل الشروع العاجل في إعادة إعمار قطاع غزة. ونوه إلى أن الحصار الخانق ومواصلة إغلاق معابر قطاع غزة «يلقي بتأثيره الخانق على قطاع الإسكان، ويحول دون إقامة مشاريع الوزارة الإسكانية التي تخدم آلاف المواطنين». واعتبر منسي أن الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة «يعيشون مأساة حقيقية وأوضاعا اقتصادية صعبة، لا سيما أبناء القدس الذين يتعرضون يوميا للتهديدات والترحيل من منازلهم، فيما تواصل سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين بالقدس بحجة عدم الترخيص».