أمهات الأسيرات يشترين لهن الملابس والشوكولاته ويعددن الأكلات الشهية

الحاجة فدوى تحمد الله على أن ابنتها اعتقلت ولم تقتل

TT

انهمكت أمهات الأسيرات المقرر الإفراج عنهن اليوم، في ترتيب بيوتهن وشراء الزينة اللازمة، وتحضير الشوكولاته لاستقبال المهنئين بسلامة الإفراج، وشراء الملابس لبناتهن، وإعداد الأطعمة لهن.

وقالت فادية دقة، 52 عاما والدة نيفين، التي اعتقلت قبل 4 سنوات من بيت لحم، لـ «الشرق الأوسط» إنها «مش مصدقة حالها». وأضافت «انت شايف.. بلشنا نرتب البيت، وبدي نرتبلها مكان كبير عشان الناس تيجي تسلم عليها». وتابعت القول بفرحة كبيرة، «شرينالها شوكولاته وبدي بكرة أطبخلها أزكى أكلة بتحبها».

وبدت أم نادر مرتبكة فعلا وملهوفة، وتسابق الزمن كي تفعل الكثير من أجل استقبال ابنتها، فقد ذهبت إلى السوق واشترت لابنتها ملابس جديدة، وتفكر منذ الآن في تزويجها. وقالت «انشالله الحين بدي أفرح فيها الفرحة الكبيرة».

وكانت صور نيفين تملأ المكان، وجاءت شقيقتها الوحيدة هنادي كي تساعد والدتها. وقالت «أنا ما شفتها من 4 سنين إلا مرة واحدة، في المحكمة.. بكرة راح آكلها أكل».

وتتمنى أم نادر إطلاق سراح كل الأسرى في العالم، وقالت «بعدما جربت هذا الألم إنشا الله كل المعتقلين بروحو، بما فيهم شاليط».

ولا تمانع أم نادر إطلاق شاليط مقابل الأسرى الفلسطينيين، وقالت «إنشاء الله بتوفقوا وبعملوا صفقة منيحة، إحنا ما بدنا إلا ولادنا يطلعوا».

واعتقلت نيفين في بداية 2006، مع صديقتها شيرين بتهمة التخطيط لتنفيذ عملية في القدس، وقالت أم شيرين التي زينت بيتها بصور ابنتها والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، «بنتي ما كانت ناوية تعمل اشي يمكن كلام بكلام..انا بعرفها».

ووزعت أم شيرين الحلوى مبكرا حتى قبل الإفراج عن ابنتها، وقالت وهي تحمل صورة لشيرين، «اشتقنالها كثير والله».

وتحمد الحاجة فدوى الله على أن ابنتها اعتقلت ولم تقتل، وقالت لـ «الشرق الأوسط»، «في الأسر أفضل من الموت، على الأقل هيني راح أشوفها كمان مرة، وافرح فيها.. الابن غالي والله وما بتعوض».

وكان من المفترض أن يطلق سراح شيرين ونيفين بداية العام القادم، ومعظم الذي سيطلق سراحهن، اقتربت مواعيد الإفراج عنهن، إذ رفضت إسرائيل إطلاق سراح أسيرات متهمات بقتل إسرائيليين.