قال الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أمس، إن التمرد في البلاد في تزايد، وإنه لا يمكن أن يؤخذ نجاح الحملة العسكرية هناك كأمر مسلم به. ووصف مكريستال الوضع في أفغانستان بأنه خطير. وقال في كلمة ألقاها بالعاصمة البريطانية لندن لا يمكن أن يؤخذ النجاح أو الفشل كأمر مسلم به. إلى ذلك ذكرت سلطات إقليمية أمس أن سبعة مدنيين قتلوا في عمليات قادها حلف شمال الأطلسي (الناتو) شملت هجوما جويا أسفر أيضا عن مقتل عدة مسلحين من حركة طالبان. وأكد الناتو في بيان أنه حصل على تقارير بأن مدنيين من بينهم نساء وأطفال قتلوا أول من أمس عندما أسقطت قواته «قنبلة موجهة» على موقع للمسلحين في منطقة ناد علي بإقليم هلمند جنوب البلاد. وتابع أن القنبلة أسقطت بعد «اشتباك واسع» بين قوات الناتو والمسلحين في المنطقة. وأضاف أن عددا من المدنيين، إما أنهم تلقوا علاجا من قبل قوات التحالف على الأرض أو نقلوا إلى مستشفى تابع للناتو في المنطقة، مشيرا إلى أن الناتو يحقق في الحادث ويجري مقابلات مع قرويين محليين. وأكد داوود أحمدي المتحدث باسم الحاكم الإقليمي «أن عددا من المدنيين قتلوا وأصيبوا في الهجوم الجوي»، لكن لم يتسن له تقديم أي أرقام قائلا إن تحقيقا بدأ. وقال حاجي عبد المنان، وهو زعيم قبلي محلي، إن زوجين وأربعة من أطفالهما وثلاثة ضيوف قتلوا في الغارة الجوية. وتابع أن الضيوف الثلاثة يمكن أن يكونوا أعضاء من طالبان، لكنه استدرك قائلا «أعرف أن الرجل مزارع وليس من طالبان». إلى ذلك قالت المتحدثة الصحافية باسم الجيش الأميركي إن طائرة هليكوبتر أميركية هبطت اضطراريا بعد أن أطلق عليها المتمردون قذيفة صاروخية في شرق أفغانستان أمس . وقالت الكابتن اليزابيث ماتياس إن الطائرة أصيبت بأضرار في الهجوم الذي وقع فجر أمس في إقليم ننكرهار قرب حدود أفغانستان الشرقية مع باكستان. وقالت هبطت بسبب نيران العدو. الإصابات طفيفة. لم يقتل أحد. من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أول من أمس أنها بصدد إرسال مدرعات جديدة إلى أفغانستان قادرة على الصمود أمام القنابل اليدوية. وقال المتحدث باسم البنتاغون، جيف موريل، إن المدرعات السبع الأولى التي تعرف باسم «إن.آي.تي.في» ستنقل من يوم إلى آخر. وهذه المدرعات هي نسخة معدلة لمدرعات «إم.آر.آي.بي» المعروفة بقوة حمايتها للقوات الأميركية في العراق.