15 مهاجراً بينهم 7 مسلمين في البرلمان الألماني الجديد

غالبية النواب من أصول مهاجرة اصطفوا في معسكر اليسار

TT

لاحظ سياسيون من أصول مهاجرة في ألمانيا، أن فوز ما بين 11 إلى 15 مرشحاً من أصول مهاجرة في الانتخابات التشريعية الألمانية يدل على أن عملية إدماج المهاجرين في البلاد تسير ببطء، لكن في الاتجاه الصحيح. وفي حين بدا من الصعب تحديد عدد النواب الجدد من أصول مهاجرة، فإن التقارير الإعلامية تشير إلى أن عددهم يتراوح بين 12 و15 وأن عدد المسلمين منهم يتراوح بين 5 و7. وكان لافتاً أن غالبية هؤلاء النواب اصطفوا في معسكر اليسار.

ويأتي هذا التباين في وقت تتحدث الدائرة العامة للانتخابات مثلا عن وجود 15 مليون ألماني من أصل مهاجر في البلاد، بينما تشير دائرة الإحصاء المركزية إلى وجود 8.8 مليون أجنبي. وواضح أن الرقم الأول يشمل الأجانب المتجنسين في حين يشمل الرقم الثاني غير المتجنسين فقط.

وتكشف خريطة توزيع النواب عن فوز اثنين من أصل مهاجر عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي، سيباستيان ايدائي من أصل هندي ويوزيب يوراتونيج من أصل كرواتي، و4 عن حزب الخضر، هم أوميد نوري بور من أصل إيراني، وجوزيف قيليب فينكر، أمه هندية، وأكين ديليجوز (تركي) وجيرزي مونتاج من أصل بولندي، و3 عن حزب اليسار، هم البروفيسور حقي كسكين، وحسن كينان اوميد وسيفم داجالين، وكلهم أتراك. وهناك نائبة واحدة عن الحزب الديمقراطي المسيحي هي ميشيلا نول (إيران). بينما يلاحظ عدم وجود أي نائب من أصل مهاجر عن الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي). وكانت استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات تشي بأن 55,5% من الأتراك (وهذا ينطبق على عموم الأجانب أيضا) يصوتون للحزب الديمقراطي الاشتراكي، و23.3% لحزب الخضر و17% لحزب اليسار.

وتشير دراسة اجتماعية أعدها معهد «ماكس بلانك» إلى عزوف الأجانب عموما عن انتخاب حزب المحافظين أو الليبراليين. فالأجانب ينظرون بعين الشك إلى موقف هذه الأحزاب التي ترفض المجتمع المتعدد الثقافات، وترفض الجنسية المزدوجة، وتتشدد دائما في إجراءات الإقامة ومنح الجنسية. وتشعر هذه الأحزاب «بالرغبة» في كسب الأجانب إلى صفوفها، لكنها لا تفعل على أرض الواقع شيئا على مستوى منح الفرص المتساوية للأجانب مع الألمان.

وتبدو تجربة خوض الانتخابات محبطة للآمال، كما هي الحال بالنسبة للمرشح نادر خليل (من أصل لبناني)، العضو في الحزب الديمقراطي المسيحي، في برلين، الذي رشح نفسه مباشرة إلى البرلمان وفشل، وبين تجربة أوميد نوري بور الذي اعتبرها ايجابية، لأن الأصول الأجنبية في حزب الخضر «ليست غريبة». وكان خليل تلقى استفزازات وتهديدات من منظمات نازية وفشل في الحصول على الأصوات الكافية.