الرباط تنفي انعقاد أي لقاء بين وزير الخارجية المغربي ونظيره الإسرائيلي في نيويورك

«العدل والإحسان» المحظورة تدعو إلى نشر لائحة الداعين إلى التطبيع

TT

نفى متحدث باسم وزارة الخارجية المغربية عقد لقاء سري بين الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربي، ونظيره الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، على هامش انعقاد أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال المتحدث، الذي كان يتحدث هاتفيا مع «الشرق الأوسط» من نيويورك «لم يعقد أي لقاء سري على الإطلاق بينهما، خلافا لما روجته وسائل الإعلام الإسرائيلية».

وفي موضوع ذي صلة، قال فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم «جماعة العدل والإحسان» المغربية المحظورة، إن الدعوة إلى نشر لائحة للشخصيات المغربية التي تدعو إلى التطبيع، ليس مطلبا خاصا بالجماعة فقط، بل تنادي به المنظمات الحقوقية المغربية والمجتمع المدني والإسلاميون واليساريون على حد سواء»، على حد قوله.

وكانت الجماعة دعت الليلة قبل الماضية على موقعها الإلكتروني إلى «وضع لائحة سوداء تتضمن أسماء كل من يخطو أية خطوة تطبيعية ونشرها على أوسع نطاق»، وذلك بسبب ما تردد بشأن مشاركة وفد إسرائيلي في المؤتمر الدولي للسكان، الذي انعقد أخيرا في مراكش، وهو ما تأكد عدم صحته، حيث تبين أن المؤتمر شارك فيه فلسطينيون من عرب 48، وليسوا إسرائيليين، وأن المشاركين حضروا بصفتهم الشخصية كخبراء ومختصين، ولا يمثلون دولهم.

كما أشار بيان «العدل والإحسان»، استنادا إلى وسائل إعلام إسرائيلية، أن لقاء سريا عقد بنيويورك بين وزير الخارجية الإسرائيلي، ونظيره المغربي، على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وردا على سؤال حول ما إذا كانت الجماعة تتوفر على أسماء هذه الشخصيات، وستعمل على نشرها، قال أرسلان لـ«الشرق الأوسط» «لسنا نحن من سيحدد هذه الأسماء بل المجتمع».

وبشأن ما تردد حول دعوة الولايات المتحدة المغرب القيام «بخطوات تطبيعية» مع إسرائيل لتسهيل الطريق أمام حل الدولتين، قال أرسلان إنه إذا تم ذلك فإن «القيادات السياسية ستذهب ضد إرادة الشعب»، حسب تعبيره.

وأشار بيان الجماعة إلى أن هذه الاتصالات تجري في الوقت الذي يتحدث فيه المغرب رسميا عن علاقات مقطوعة مع إسرائيل منذ اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2000، حين أقدمت السلطات المغربية على إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط.