الأمير خالد الفيصل يطلق جائزة أفضل كتاب عربي قدرها 100 ألف دولار

اختتام مؤتمر «حركة التأليف والنشر في العالم العربي»

TT

اختتم مؤتمر «حركة التأليف والنشر في العالم العربي» أعماله في بيروت مساء أمس، بعد يومين من الجلسات جمعت نخبة من المفكرين العرب والباحثين والناشرين. وقد عقد الأمير خالد الفيصل رئيس «مؤسسة الفكر العربي» المنظمة للمؤتمر لقاء صحافيا في نهاية الجلسات، أعلن خلاله عن جائزة تعطى لأفضل كتاب عربي بدءا من العام المقبل وقدرها 100 ألف دولار. وخلال هذا المؤتمر الصحافي الذي حضره وزير الثقافة اللبناني تمام سلام ووزيرة التربية والتعليم الفلسطينية لميس العلمي، أطلقت مبادرة «شركاء من أجل الكتاب العربي»، وهي مبادرة طلبت من شتى المؤسسات والجهات المعنية بقضايا الكتاب توصيات من عشر نقاط، أهمها: تشجيع التأليف النوعي للكتب المهمة ذات الارتباط الوثيق بقضايا المجتمع العربي وتحديات العصر، وكذلك تهيئة المناخ الإبداعي للشباب، وتنسيق الجهود والمبادرات لتشجيع انتشار الكتاب العربي وإزالة المعوقات الجمركية والبيروقراطية. ومن توصيات المبادرة تعزيز التكامل الاقتصادي العربي على صعيد اقتصاديات الكتاب، والدعوة إلى إنشاء سوق عربية مشتركة للكتاب.

وطالبت المبادرة بدعم وتنسيق الجهود العربية الرسمية والخاصة والأهلية في مجال حماية المخطوطات، وإصدار فهرس شامل للمخطوطات العربية، وضرورة إصدار تشريعات تحمي المخطوطات العربية.

وبعد كلمة شكر ألقاها وزير الثقافة اللبناني تمام سلام أثنى فيها على جهود «مؤسسة الفكر العربي»، قدم للأمير خالد الفيصل هدية تذكارية هي شعار «بيروت عاصمة عالمية للكتاب».

وعبَّر الأمير خالد الفيصل في كلمة موجزة عن سعادته بما أنجزته المؤسسة خاصة مبادرة «شركاء من أجل الكتاب» في بيروت التي أطلقت بالتعاون مع «اتحاد الكتاب العرب» ممثلا برئيسه محمد سلماوي، و«اتحاد الناشرين العرب» ممثلا برئيسه محمد عبد اللطيف، و«مؤسسة عيسى الجابر الخيرية» ممثلة بالشاعر شوقي عبد الأمير. واعتبر الأمير خالد الفيصل «اننا بهذه الشراكة نأخذ خطوة جديدة بعد أن قمنا قبل عامين بمشروع النهضة مع المؤسسات الأهلية في العالم العربي».

وتنوعت محاور الأمس بحيث شملت موضوع المخطوطات العربية الذي لا يزال جمعها وإحصاؤها يحتاج جهودا كبيرة من المتخصصين، وكذلك موضوع النشر الإلكتروني وتحدياته الحالية، إضافة إلى إمكانية إقامة سوق عربية مشتركة للكتاب ودور المكتبات العامة في تفعيل القراءة.

وبدا موضوع المخطوطات الذي شارك في مناقشته الأديب يوسف زيدان، صاحب رواية «عزازيل» الشهيرة، باعتباره مديرا لمركز المخطوطات في مكتبة الإسكندرية، من الموضوعات الشائكة جدا. وبعد جدل حول عدد المخطوطات العربية غير المحصاة والمتناثرة في أماكن مختلفة من العالم، التي قدر أحدهم عناوينها بثلاثة ملايين مخطوطة، كشف عدد من المتدخلين عن أن هذا الرقم عرضة للتغيير بسبب وجود مخطوطات في حوزة أشخاص لا يكشفون عنها، عدا المسروق والمنهوب، خاصة من لبنان والعراق. وتحدث اللواء المتقاعد ياسين سويد عن ما سماه «مصلحة تاريخ جيش البر الفرنسي» في فرنسا، التي تحوي مجموعة هائلة من الوثائق والمخطوطات تؤرخ لمرحلة «الانتداب الفرنسي على سورية ولبنان». لكن بسام عرب عرّف المخطوطة علميا بأنها «كل عنوان أو مؤلف مكتوب بخط اليد قبل اكتشاف الطباعة».