أثار رئيس الحكومة المستقلة للأندلس (جنوب إسبانيا)، خوسي أنطونيو غرينيان، خلال زيارة إلى المغرب، موضوع إيواء أطفال مغاربة موجودين في الأندلس بطريقة غير شرعية، مع رئيس الوزراء المغربي، عباس الفاسي، خلال لقاء عقد في الرباط.
ولم تعط إيضاحات من الجانبين حول ما تم الاتفاق عليه بشأن هذا الموضوع الشائك. وتزامن ذلك مع طلب وجهه قاض إسباني لسلطات بلاده، يأمرها فيه بعودة فتى مغربي يدعى بلال المغراوي، إلى إسبانيا بعد أن رحل في وقت سابق إلى مدينة طنجة المغربية.
وشملت محادثات الفاسي مع غرينيان، بالإضافة إلى المواضيع الاجتماعية قضية الهجرة، كما تطرقت إلى نزاع الصحراء، حيث قال غرينيان إن اقتراح العاهل المغربي الملك محمد السادس، بمنح المنطقة حكما ذاتيا «مثير للاهتمام ولا بد للقضية أن تحل بطريقة ودية دون آثار جانبية».
وفي موضوع ذي صلة، أصدر قاض إسباني لأول مرة، قرارا يأمر فيه السلطات الإسبانية بإعادة المغربي اليافع بلال المغرواي إلى إسبانبا.وكان المغرواي هاجر سرا وع مره آنذاك 17 سنة من مدينة طنجة (شمال المغرب) إلى الجزيرة الخضراء، التي وصل إليها في نوفمبر (تشرين الأول) 2006 داخل شاحنة، وألقي عليه القبض ثم قررت السلطات الإسبانية ترحيله دون معرفة الأسباب التي دفعته إلى الهجرة. وكان القاضي قدم ملفا شاملا عن هذه القضية للسلطات الإسبانية كي تأخذ بعين الاعتبار ظروف المغراوي. ووافقت السلطات الإسبانية على عودته من جديد إلى إسبانيا.
ووصل المغرواي أول من أمس إلى إسبانيا، بطريقة شرعية هذه المرة. حيث استقبلته هناك منظمة إسبانية تعمل في مجال الدعم الإنساني. وقال القاضي إن المغراوي سيتلقى دعما من طرف المنظمة لمساعدته على الحصول على وضعية قانونية كمهاجر مغربي شرعي في إسبانيا، مع إمكانية تأهيله لجهة تكوين مستقبل أفضل لإيجاد عمل مناسب لمساعدة عائلته الفقيرة في طنجة. وفي الحسيمة، قال رئيس الحكومة المستقلة للأندلس (جنوب إسبانيا)، «إن حكومة الأندلس ستطور نموذجا للتعاون مع مدينة الحسيمة يقوم على مبدأ الشراكة». وشدد على أهمية التعاون الذي يتمحور بالأساس حول التنمية المحلية»، مشيرا إلى ضرورة الانتقال إلى مرحلة شراكة بين البلدين.
وفي موضوع آخر، وقعت الحكومة الإسبانية اتفاقية مع السلطات المغربية لتنفيذ مشروع لتحسين البيئة في المدارس القروية بالمغرب تقدر قيمته بنحو 700 يورو.