إحباط مخطط لفرار عناصر من «القاعدة» في الحلة.. واعتقال 13 مطلوبا بالأنبار

مقتل حلاق وضابط في الجيش السابق في هجومين منفصلين في ديالى

جندي أميركي يصافح فتى عراقيا خلال دورية قرب الموصل (رويترز)
TT

أعلنت مصادر أمنية إحباط خطة لمساعدة سجناء من تنظيم القاعدة في الفرار من سجن في الحلة، فيما قُتل حلاق وضابط في الجيش السابق في هجومين منفصلين في ديالى.

وأعلن مصدر في الجيش «إحباط مخطط» لفرار سجناء مساء أول من أمس، مؤكدا اعتقال انتحاري أراد تفجير سيارته قرب أحد سجون الحلة، كبرى مدن محافظة بابل جنوب بغداد. وقال ضابط في الجيش طلب عدم الكشف عن اسمه إن «قواتنا اعتقلت مساء أمس انتحاريا من تنظيم القاعدة، فخخ سيارته استعدادا لعملية انتحارية قرب السجن الرئيسي وسط المدينة (100 كلم جنوب بغداد)». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله إن «الانتحاري الذي اعتُقل داخل منزله في منطقة جبلة (35 كلم شمال الحلة) اعترف بانتمائه إلى تنظيم القاعدة وبأنه كان يريد القيام بعملية انتحارية قرب السجن لتسهيل هروب سجناء من القاعدة».

ويضم السجن الواقع في منطقة باب المشهد (وسط الحلة)، نحو ثلاثمائة سجين بينهم عناصر تنظيم القاعدة، وفقا لمصادر أمنية. وأكد الضابط أن «الجيش استطاع الوصول إلى منزل الإرهابي بمساعدة السكان». وتجاور مناطق شمال الحلة «مثلث الموت» حيث كانت القاعدة والتنظيمات الدينية المتطرفة تنشط بشكل واسع في السابق.

من ناحية ثانية، قال مصدر في شرطة محافظة ديالى شمال شرق بغداد إن مسلحين قتلوا أمس صاحب محل حلاقة للرجال كما قتل آخرون ضابطا في الجيش السابق. وأضاف أن عددا من المسلحين هاجموا محلا للحلاقة في الخالص (60 كلم شمال شرقي بغداد) وقتلوا صاحبه. ولم تُعرف أسباب ذلك. والخالص مدينة مختلطة مع غالبية شيعية. وفي هجوم آخر، قتل «مسلحون ضابطا في الجيش السابق برتبة نقيب، في منطقة السعدية» شمال بعقوبة، وفقا للمصدر نفسه.

وفي الموصل، أعلن الرائد محمد فتحي من الشرطة «مقتل أحد عناصر الشرطة، بينما كان يلقي خطبة الجمعة، بانفجار عبوة ناسفة وأصيب أربعة أشخاص بجروح». وأوضح أن «الانفجار وقع في المنبر عندما كان شرطي يلقي الخطبة في أحد مساجد ناحية نمرود (40 كلم جنوب الموصل)». وتابع الضابط أن «الشرطي يقوم بإمامة المصلين في الناحية كل يوم جمعة».

وفي الأنبار، أعلن المقدم خالد الدليمي «اعتقال 13 مطلوبا للقضاء جميعهم من العراقيين» شمال الرمادي كبرى مدن المحافظة (110 كلم غرب بغداد). وأوضح أن «قوات الأمن اعتقلت هؤلاء خلال عملية في منطقة الجزيرة شمال الرمادي، مساء (أول من) أمس (الخميس)». وأكد أن «المطلوبين وجميعهم من الرمادي اعترفوا بارتكاب أعمال عنف استهدفت المدنيين وقوات الأمن في المحافظة».

إلى ذلك، أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده قرب بغداد أول من أمس. وأفاد بيان مقتضب أن الجندي «قُتل بإطلاق نار غير مباشر استهدف معسكر ليبرتي» الواقع ضمن قاعدة فيكتوري الضخمة القريبة من مطار بغداد. وتشير عبارة «إطلاق نار غير مباشر» إلى قصف بالصواريخ أو قذائف الهاون. وبذلك، يرتفع عدد الجنود والموظفين العاملين مع الجيش الأميركي الذين قضوا في العراق منذ اجتياحه في مارس (آذار) 2003 إلى 4348 بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى موقع إلكتروني مستقل.

من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمنية أن قوات الداخلية اعتقلت أمس ضابطا كبيرا بجهاز المخابرات السابق في مدينة تكريت (170 كم شمالي بغداد). وذكرت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن قوات من وزارة الداخلية العراقية شنت اليوم عمليات دهم وتفتيش في ضواحي مدينة تكريت أسفرت عن اعتقال اللواء الركن فارس طه حمد و13 مدنيا آخرين.