شهدت مدينة النجف مؤخرا افتتاح الكثير من مكاتب أحزاب وتيارات سياسية تقودها شخصيات سنّية تمهيدا للانتخابات البرلمانية القادمة المقرر إجراؤها في السادس عشر من يناير (كانون الثاني) المقبل، ومن هذه التيارات التيار الوطني المستقل الذي يرأسه الدكتور محمود المشهداني رئيس البرلمان العراقي السابق.
وقال يحيى عبد الحسين زوين مدير مكتب التيار في النجف إن «فكرة تكوين تيار سياسي مستقل بعيد عن الطائفية ويجمع العراقيين تحت خيمة واحدة كان تعود إلى أكثر من عامين، وقد آن أوان فتتاح مكاتب لشخصيات سنّية معروفة في مناطق الوسط والجنوب». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن عدد الكيانات التي انتمت إلى التيار الوطني المستقل قاربت 60 كيانا من جميع قوميات وطوائف العراق، وقد تم افتتاح مكاتب للتيار في جميع محافظات الوسط والجنوب، فضلا عن افتتاح مكاتب في كردستان العراق في الأيام المقبلة.
وحول وجود مضايقات لكادر المكتب في النجف، قال زوين: «لا توجد أي مضايقات، بل هنالك إقبال كبير للانتماء إلى التيار»، مضيفا أن «الكثير من الكيانات السياسية في النجف تريد أن تنتمي إلى التيار». وأكد: «إن قوائم من التيار الصدري انضمت إلى التيار، وهي قائمة صدر العراق وقائمة فتاح الشيخ، إضافة إلى حزب شعب العراق الواحد. وبدورنا نرحب بكل الكتل التي تريد الانضمام معنا».
لكن المتحدث باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي نفى في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن تكون كتلة صدر العراق وكتلة فتاح الشيخ تمثل التيار الصدري، وقال إن «هذه الكتل تمثل الشخصيات التي أسستها ولا تمثل التيار الصدري».
من ناحية ثانية، أفادت مصادر في النجف بافتتاح مكتب لجبهة الحوار الوطني التي يتزعمها صالح المطلك.