الفلبين تعلن حالة الطوارئ استعدادا لإعصار بارما

الأمم المتحدة تحذر من تعرض نحو مليوني شخص للخطر

TT

أعلنت الرئيسة الفليبينية غلوريا ارويو أمس البلاد بكاملها «منطقة منكوبة» قبل وصول «إعصار عنيف» مرتقب صباح اليوم، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن الإعصار بارما الهائل الذي يقترب من الفليبين يهدد نحو 8،1 مليون «يقيمون في أماكن معرضة لأشد الرياح». وأوضح المتحدث باسم الرئيسة الفليبينية سيرج ريموندي أن هذا قرار إعلان البلاد منطقة منكوبة، سيسمح بالاستعداد لحلول الإعصار بارما. ولا تزال الفليبين تعالج عواقب العاصفة الاستوائية كيتسانا التي أوقعت 293 قتيلا على الأقل. وأعلنت مناطق من البلاد بما فيها العاصمة مانيلا من قبل «مناطق منكوبة» بعدما اجتاحتها العاصفة كيتسانا في نهاية الأسبوع الماضي وتسببت باسوا فيضانات شهدتها الفليبين منذ أربعين عاما. وقال ريموندي «من الأفضل إعلان مجمل البلاد (منطقة منكوبة) حتى تتهيأ السلطات المحلية».

وذكرت السلطات أنها أجبرت السكان على الخروج من منازلهم الواقعة في طريق الإعصار الجديد.

من جهتها، عبرت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليزابيث بايرز عن قلق كبير مع اقتراب إعصار بارما وهو من الفئة الرابعة. وقالت إن «ثمانية ونصف مليون شخص يعيشون على خط الإعصار ويعيش 8،1 مليون شخص في المناطق التي ستضربها اشد الرياح». وقال وزير الدفاع الفليبيني جيلبرتو تيودورو في بيان بثه التلفزيون الوطني على الهواء مباشرة: «نحن قلقون من آثار سقوط المزيد من الأمطار على أعمال الإغاثة في مناطق الفيضانات لأن منسوب المياه قد يرتفع مجددا». وضربت منطقة آسيا والمحيط الهادي سلسلة من الكوارث الطبيعية في الأيام القليلة الماضية من بينها الإعصار كتسانا الذي أودى بحياة أكثر من 400 شخص في الفلبين وفيتنام وكمبوديا. وفي تايوان حددت السلطات 12 قرية لإخلائها قبل مجيء الإعصار بارما والإعصار ميلور في المحيط الهادي. وتعرضت الحكومة التايلاندية لانتقادات حادة بعدما قتل ما يصل إلى 770 شخصا في إعصار مميت في أغسطس (آب) الماضي. ووجهت انتقادات قاسية أيضا للفليبين بسبب رد فعلها البطيء على فيضانات ضربت البلاد الأسبوع الماضي مما قد يضر بفرص تيودورو وزير الدفاع في انتخابات رئاسية مقررة في مايو (أيار) يسعى فيها لخلافة الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو.

ووضع تيودورو وهو رئيس المجلس الوطني لتنسيق مكافحة الكوارث الجيش والشرطة في حالة تأهب وأمر الوكالات المدنية بتخزين الغذاء والماء والدواء والوقود وغيره من إمدادات الإغاثة. وأعلنت أرويو البلاد منطقة كوارث مما سيسمح للحكومات المحلية باستخدام الأموال المخصصة للطوارئ في أعمال الإغاثة. وقال مكتب الأحوال الجوية في الفليبين إن بارما الذي تصل سرعة رياحه إلى 230 كيلومترا في الساعة سيكون أقوى إعصار يضرب الفليبين منذ عام 2006.